البارت الخامس عشر

188 7 0
                                    

وقعت الحقائب من يد سامي عندما سمع ماقاله مرتضي
سامي ببلاهه : خ خ خلي بالك من الشنط دي
مرتضى : تحت امرك يا باشا
ركض سامي ووجد ان المصعد في الطابق الأخير فالم يستطع انتظاره وركض علي الدرج  سريعا حتي وصل امام منزله وهو يلهث ثم وقف امام الباب ووجد الجميع مرسوم علي وجههم علامات الفرح والسعادة وحدق بنظره حتي وجد حسن ولينا وهم يجلسون في المكان المخصص للعروسين ويتحدثون بضحك ومرح كاد أن يفقد الوعي او تمني ان يفقد الوعي في هذه اللحظه كان متخفي لم يراه أحد او ينتبه له أحد من الحاضرين لم يستطيع أن يقول شئ بلسانه ولا يستطيع وصف شعوره لأحد ولكن دائما كانت عايناه معلقه عند لينا التي قال بهما " ولكني انا من احببتك اولا"
ثم أدار وجهه عن هذا المنظر المؤلم واغلق عايناه ودعي ربه ان يكون هذا كابوسا ولكن نظر لهم مرة اخري ثم نزل علي الدرج ببطئ كشخص يحمل خيبات ثقيلة لا يقدر عليها وحده وانه أراد الا يدخل المنزل حتي لا يفسد عليهم الحفل ويمنع نفسه من العذاب أكثر من هذا
حتي وصل علي بوابه العمارة وقالت لمرتضى: طلع الشنط فوق ياعم مرتضى ولو بابا او ماما سألوك عليا قولهم هو في شقته
مرتضى : عنيا يا سامي بيه
ذهب سامي الي سيارته ودلف داخلها ثم تحرك بها
ذهب مرتضى الي منزل رجائي فقالت له سعاد : شنط مين دي يامرتضي
مرتضى : دي شنط الأستاذ سامي
سعاد بصدمه: ايه هو سامي رجع امتى
مرتضى: لسه الوقت اهو طلع خمس دقايق ونزل قالي اطلع الشنط هنا
سعاد بقلق : طب شكرا انت ياعم مرتضى
مرتضى : العفو يا هانم
ثم أشارت سعاد الي رجائي من بعيد حتي يأتي لعندها
رجائي: ايه يا سعاد
سعاد : سامي رجع
رجائي بتوتر: طب هو فين
سعاد : مش عارفه خلي مرتضى يطلع الشنط ومشي زمانه عرف اللي حصل انا خايفه يعمل في نفسه حاجه يارجائي
رجائي : ماتقلقيش انا هرن عليه وهفضل وراه
سعاد بخوف : ربنا يستر

كانت فيروزة وهند لم ينظروا الي بعضهم البعض ولم يتحدثوا منذ ما حدث عند آخر مناقشه بينهم حتي لاحظ بعض الحاضرين عدم تواجدهم بجانب بعضهما كالعاده
ذهب سليم تجاه حسن وهو يفتح ذراعه له وقال : مبروك يا ابو علي
احتضنه حسن وقال: الله يبارك فيك يا صاحبي خلاص مابقتش لوحدك اهو
همس له سليم وقال : بس ايه اخبار الدبلة مدفياك يالا
حسن : طلعت بتدفي وانت ماتقوليش من زمان  يالئيم
سليم : زمان ايه يا حسن ده انا لسه مش عارف امسك ايديها
حسن : ياعم بس حلال ليك انما انا بقى لسه بدري علي المرحله دي
سليم بخبث: اسيبك انا بقى يا ابو علي واروح احضن مراتي
حسن : جاك خيبه دي تلم عليك الشارع  لو فكرت بس
سليم وهو يلوي فمه: الحقيقه المره للأسف
وأخذ ينظر الي فيروزة التي كانت جميلة كعادتها وهي تنظر له وتبتسم بخجل

ذهبت فيروزة كي تصافح صفيه وسالم
فيروزة : ازي حضرتك ياعمو
سالم : أهلا بنتي الحلوة عامله ايه يا حبيبتي
فيروزة : الحمدلله بخير
ثم نظرت الي صفيه وقالت : ازي حضرتك ياطنط
صفيه : طنط طنط ده ايه يابت قوليلي ياصفصف
فيروزة بخبث :  واحلي صفصف بس ايه ده ايه ده حضرتك شكلك متغير النهاردة
صفيه: ليه شايفاني جايه حفله تنكرية
فيروزة : لالا بالعكس انا اقصد ان حضرتك شكلك حلو اوي النهاردة
صفيه : انا حلوة كل يوم يا حبيبتي
فيروزة : طبعا هو حد يقدر يقول غير كده بس النهاردة بقى انا معرفتكيش افتكرت واحده من زمايل لينا
همس لها سالم وقال : افورتي افورتي وهاتقفشك 
تحمحمت فيروزة وقالت :   اقولك علي حاجه بقى
صفيه : قولي ياختي
همست لها فيروزة وقالت : شوفي طنط كريمه اللي هناك دي بتبصلك ازاي هاتموت علي العباية اللي انتي لبساها
صفيه بفرح : بجد انتي حاسه كده يعني
فيروزة : طبعا امال ايه انا عارفاها كويس دي العبايه هتاكل منك حته
صفيه : طب روحي هاتيلي كوبايه مايه بدل ما انتي واقفه كده
فيروزة : عنيا
صفيه بفرح : شوفت المزغوده فيروزة قالت ايه يا سالم
سالم : الا شوفت دي البت ناقص تشيلك فوق دماغها
صفيه : بجد
سالم : اماااال
صفيه : شكلها كده هاتسلك معايا بس بقول شكلها لسه معرفش مايتها ايه برضه
اتت لها فيروزة بكوب الماء ثم وقفت بعيدا وكل هذا كان تحت أنظار سليم العاشق لها ثم ذهب تجاهها وتحمحم قائلا : عامله ايه
فيروزة بغضب : احسن منك
نظر لها سليم بعدم فهم شئ ولكنها ضحكت قائله : مافيش مافيش بهزر معاك انت مابتهزرش ولا ايه
سليم : لا بهزر وبهزر اوي بس انا معتش متوقع رد فعلك
فيروزة : لا انت كنت حفظت خلاص بليل ايه والصبح ايه
سليم : اهااا طب تمام احنا بليل يعني اهزر براحتي
فكرت فيروزة وقالت : ممكن
ثم كانت تشرب المياه
سليم: تعرفي ان شكلك النهاردة زي القمر
خرجت فيروزة المياه من فمها علي أثر كلمته حتي دخلت بأنفها وظلت تكح
فقال هو بفزع :انا عملت ايه بس لكل ده
وضعت اصبعها بوجهه وهي تحذره قائله: هزارك تقيل اوعي تهزر معايا تاني
ثم ذهبت من امامه بسرعه البرق
فقال بصوت مرتفع وهو يضحك: بس انا مابهزرش انا دلوقتي خد هنا يالا اقولك
كانت لينا قد أشارت الي فيروزة حتي تذهب إليها
فيروزة : نعم يا قمر
لينا :فيروزة هي هند مالها
فيروزة : مالها
لينا : واقفه زعلانه اوي كده ليه وانتي كمان مش معاها خالص انتوا حصل بينكوا حاجه
فيروزة : ماتشغليش بالك انتي يا حبيبتي كل حاجه هاتتحل ايه الحلاوة دي يابت هاتي بوسه
قامت فيروزة بتقبيلها ثم قالت : ياخلاااثي

|قدري في العمارة | مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن