عملية للوقوع في الحب!

(25) رجل من السكر

أغلق برانستون الهاتف في وجهها، ذلك الرجل الذي يتصرف كطفل بالكامل!

خرج الرجل الذي كان يحمل ساتورو منذ وهلة ليقف أمامها يقول باحترام: "لقد وضعته في غرفة النوم الرئيسية آنستي، علي الذهاب الآن."

ثم خرج وبقيت هي وحدها وكأن شيئًا لم يحدث. أخذ الأمر عشر دقائق من التحديق وترتيب ما حدث في عقلها قبل أن تتجه نحو الأريكة كي تأخذ أحد الوسادات، دفنت رأسها في الوسادة ثم صرخت صرخة قوية بانفعال قبل أن ترفع وجهها مرة أخرى وهي تنظر بهدوء.

الآن يمكنها المتابعة.

نظرت بسرعة إلى غرفة سوغورو وهي تتقدم، كيف لم تستيقظ تلك الحمقاء سورا علي تلك الأصوات؟

ثم اتجهت حيث غرفة النوم الرئيسية. لا يشعر سوغورو بشعور جيد منذ وفاة والده تجاه تلك الغرفة وبشكل ما لقد انتقل ذلك الشعور لكوروي أيضًا، لذلك أخذ لا يستخدم تلك الغرفة.

برغم أن والدته أليسيا التى عليها كرهها بشدة، كانت تستخدمها بشكلٍ اعتيادي.

في الداخل كان ساتورو يتململ بانزعاج علي السرير، الجو بارد بالنسبة له، لذلك اقتربت كي تغطيه بشكل جيد حتى يستقر، ثم تجلس علي حافة السرير بجانبه.

بعد التفكير في الأمر بشكل جيد، ربما هذا خيار أفضل مما تصورت، من كان يتوقع أنه ليس عليها أن تركض كالمجنونة بين منزل ساتورو وشقة سوغورو خائفة طوال اليوم من حدوث شىء لهم؟

الآن فقط ليس لديها سوى التدريب والعناية بهما، كما أنها تستطيع الحصول علي مساعدة سورا وأديل إذا احتاجت.

لم تستطع منع عينيها من التجول علي وجه ساتورو الذي ينام بهدوء هنا وكأن كل شىء بخير، لكن مشاعرها ليست متأكدة من ذلك في الحقيقة.

قامت بامساك يده بقوة وهي تجلس بجانبه ضامة ركبتيها إلى صدرها، "نيه، ساتورو.. سأسألك ذلك لأنك نائم فحسب، وسأخبرك لأنك نائم فحسب.
لذلك لا تتذكر شيئًا رجاءًا عند الاستيقاظ، حسنًا؟"

توقف لوهلة ثم دفنت رأسها بين ركبتيها وهي تكمل: "أنا لست متأكدة مما أريده، لست متأكدة حتى من أنني سوف أحظي بالميدالية الذهبية هذا العام، لست متأكدة من علاقتي بوالدي، ومؤخرًا أشعر بالقلق علي علاقتي بسوغورو في زاوية قلبي كي لا أجعل نفسي محلًا للشك.

وهذا حتى متعب أكثر!
أشعر أن حياتي تمضي بسرعة كبيرة ساتورو، أشعر أنني لا أستوعب كون آخر حوار آدمي بيني وبين والدي كان قبل عامين، أشعر أن علي الاهتمام بهما، علي الاهتمام بك، علي الاهتمام بليليان ونيزوكو، علي الاهتمام بسوغورو ووالدته.