عملية للوقوع في الحب!

(21) المدرب الجديد

يشبه الأمر انتهاء الحلم، عندما يفصل شفاههما وينظر لعينيها نصف المفتوحتين مراقبًا أنفاسها اللاهثة في سباق للحصول علي قدر يعوضها من الهواء.
إنها جميلة، أكثر مما يجب!

هذا شعور يدفء قلبه بشدة ويجعله فقط ينسي كل شىء سىء يمكنه أن يحدث، دفن رأسه في عنقها ثم أرخي جسده يحتضنها أسفله، يراوده الشعور الآن بأنه مطمئن لدرجة أنه يرغب النوم فحسب.

حبست أنفاسها تستشعر لمساته اللطيفة وكيف يفرك وجهه بعنقها وهو يتململ كطفل صغير ينام في أحضان والدته، حركت يدها وهي تأخذ نفسًا عميقًا كي تمسد شعره الأبيض بلطف لتعطيه قدرًا أكبر من الراحة.

"ساتورو." همست بلطف، هي ترغب بتركه كذلك حقًا، لكنهما لا يستطيعان البقاء كذلك لفترة طويلة الوقت بدأ يصبح متأخرًا.

"نعم، حبيبتي؟"

توقف لسانها عن النطق، ما هذه الضربة المفاجئة الآن؟
ما الذي عليها فعله؟ ما الذي يمكنها قوله له إن كان تلقائيًا بهذا الشكل؟

"أنت.. نحن.. علينا الذهاب الآن، الوقت متأخر كما ترى."

"لماذا؟ أنا لا أريد الذهاب، أنا متعب."
كانت أضعف من أن تقاومه، كلما تصرف بلطف أكثر، كلما صارت عاجزة عن رفضه أكثر.

*******

عندما أغلقت عينيها ليلًا كانت تشعر بشكل مكتمل، وكأنها تملك العالم أجمع اليوم، لم تلتق بليليان ونيزوكو بل عادت إلى المنزل متأخرة، حتى أنها أخيرًا سوغورو برسالة فحسب أنها سوف تذهب للمنزل!

لقد كانت منتشية بسبب الاعتراف الذي لطالما أرادته وكانه مستعده لفعل أي شىء من أجله، لكن بعد انتهاء تلك النشوة فجسدها يؤلمها وترغب النوم لأنها لم تنم جيدًا في اليوم الذي قبله.

لذلك قررت تأجيل التحدث مع الفتيات إلى الصباح وخلدت إلى النوم بفؤاد دافىء.

عندما استيقظت في الصباح نظرت حولها في الغرفة، أين هي؟ هل كان أمس حلمًا؟

لم تشعر الآن بأن ذلك الاعتراف كان بعيدًا للغاية كأنه لم يحدث قط؟ اسرعت بالتقاط هاتفها، عقلها مشوش لسبب ما.

فورما فتحت الهاتف حتى وجدت أحد عشر اشعارًا من ساتورو:

-كوروي، هل نمت؟
-حبيبتي~~
-هل سوف تنادينني باسمي بعد ذلك أم بحبيبي؟
-لقد غيرت اسمك علي هاتفي، هل فعلت المثل؟
-كيف أمكنك النوم اليوم أيتها اللئيمة؟! هل أنا وحدي المتحمس؟
-كوروييي!
-لقد تخطت الساعة الثانية عشر، ذلك يعني أننا في يوم جديد.
-إنه أول يوم في مواعدتنا، كوروي!
-هل أخبرتك اليوم أنني أحبك؟
-يال غبائي، كيف بامكاني نسيان شىء كهذا!
-كوروي، أنا أحبك!