(27) بعض من العقاب

737 59 48
                                    

يبدو المنظر من شرفة غرفة كوروي جميلًا بشكل خاص، لا يمكنها تحديد هل هو كذلك أم أنها فقط اشتاقت له للغاية في تلك الأيام.

تبتسم بهدوء وهي تشتم وتحتضن كل شىء في غرفتها الحبيبة التى سوف تقضي فيها أيامًا فظيعة مقبلة بعد الكارثة التى ألقتها عليهم بالأسفل.

وذلك يعني بالطبع أن والدها قد اختار الخيار الثاني حفاظًا علي روحها من أن يزهقها في لحظة غضب مما تفعله. التقطت كتابًا من مكتبتها الضخمة وألقت بنفسها علي كرسيها الهزاز لتبدأ بالقراءة بكل هدوء وكأن كل شىء بخير تمامًا.

انتبهت لمحاولة أحدهم لفتح الباب، لكنها كانت قد أغلقته من قبل من الداخل لذلك لم يفلح بغض النظر عن عدد المرات التى أدار المقبض بها. استمرت بالنظر إلى الباب حتى أتى الصوت من الجانب الآخر:

"كوروي؟ هل هربت؟" إنها أديل.

"أنا هنا أديل!" قالت بهدوء ثم نهضت كي تواجه الباب وهي تكمل بحزم: "أخبريهم فقط أنني لن أفتح باب الغرفة ولن أحصل علي أي طعام ما لم يغيروا رأيهم، هذا قرار نهائي مني."

صمتت أديل لبعض الوقت قبل أن تقول بنبرة حادة ربما كانت تلك أول مرة تسمعها كوروي منها:

"كوروي، سأخبرك أيتها الصغيرة أن شيئًا كهذا لن ينطلي هذه المرة، هل فهمت؟ هذه المرة عليك أن تعودي عما في رأسك، رجاءًا."

ثم سمعت صوت خطوات أديل المبتعدة لتتنهد بانزعاج هذه المرة، الجميع حقًا يصرخ عليها اليوم، ربما كان عليها ترك كل هذا و التسكع برفقة ساتورو.

"تشه!" تذمرت وهي تفرك شعرها بقوة من فرط انزعاجها، لكن وقوف شخص ما في وجهها لن يزيدها سوى إصرارًا..

"ألا تذكرك طريقة اللعب هذه بأحد.. أديلاد كوروي؟"

قبضت علي يدها وهي تشعر بالغضب يقود عقلها مرة أخرى، لن تتركها، هذا حقها ولن تتراجع عنه أبدًا!

أخذت نفسًا عميقًا أولًا تقرر أن تأخذ حمامًا طويلًا يزيل بعضًا من التعب والهموم عن كتفيها، ثم يمكنها التفكير فيما عليها فعله كي تقنع الجميع بالاشتراك في تلك البطولة اللعينة.

أخذت ملابس مريحة من الخزانة التى اشتاقت لها بشدة ولملابسها الأنثوية بعد كل تلك الفترة ترتدي ملابس سوغورو. التقطت بنطالًا قماشيًا باللون الأسود وقميص باللون الأزرق ثم ذهبت كي تحصل علي حمامها المريح.

*********

تجلس ليليان واضعة قدمًا فوق الأخرى في قصرها وهي تحدث والدها بهذا الشأن: "أعتقد أنها محبوسة في غرفتها حالًا."

عملية للوقوع في الحب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن