(9) سر النادي

812 63 70
                                    

ساتورو سوف يقع حتمًا وبكل تأكيد في حب كوروي، كيف عرفت ذلك؟

الأمر بسيط للغاية ويتلخص في أول جملة قرأتها عن حياته، لقد فقد والدته في عمر مبكر.

طبقًا للطريقة التى قرأت عنها كوروي فقد بقي ذلك الفتى تحت قيود كثيرة ولم يتذوق المرح طوال طفولته، ذلك ما جعله يتقمص دور الطفل الصغير حتى الآن، يشبه الأمر أنه يحظي بطفولة متأخرة غاضبة.

وما الذي يحتاجه في هذه اللحظة؟ هو بحاجة إلى روح أمومية تتقبل تلك الفترة وتعالج جراحه الجسدية والنفسية بطريقة مناسبة.

وعلي كوروي أن تكون صريحة أن ذلك يبدو كنوع من القدر، ففي كنشأة كنشأتها صارت نوعًا متقبلًا لكل الأنواع المختلفة وقادرة علي رؤية حقيقة ما يريده الآخرون بسهولة بهذا الشكل.

ألا يبدو هذا كشيء يشجعها؟ بالتأكيد.

لكن لم تشعر بأن كل ذلك بالكامل غير مهم الآن؟ رؤيته يضحك بهذا الشكل بعدما إحتل هو وسوغورو ألعاب الفيديو يثلج قلبها بالكامل، هل هي بدأت حقًا تتصرف كأم؟

هذا مضحك للغاية!

منزلها حيوي كالعادة، خصوصًا عندما وصلت أثناسيا التى كانت مع هاناكو خارجًا، رحبت بهم كوروي بسخرية كالعادة، فتشت الأكياس التى أحضروها بحثًا عن شىء ما قابل للسرقة قبل أن ترميها أثناسيا بحذاء فاضطرت للتراجع.

صعدت بعدها السلالم نحو الطابق الثاني والذي كان صامتًا وهادئًا، هذا مختلف للغاية عما يحدث بالأسفل، هذا يشبهها.

فتحت باب غرفتها وبدأت تتأمل بها بشكل غريب، وكأنها المرة الأولي التى تري بها هذه الغرفة.

سرير كبير مرتب وكأن شخصًا لم ينم عليه أبدًا، وحول السرير هناك خزانة الملابس التى أخذت من ذلك الحائط كاملًا، في مواجهة ذلك ثمة ركن القراءة الذي احتل حائطين مجاورين بجانبه كرسي الأريكة الذي يهتز و الذي تقضي عليه أغلب وقتها عندما تأتى إلى هنا.

في منتصف الغرفة هناك أريكة تواجه التلفاز في الحائط الفائض وبجانبه باب الحمام وباب الشرفة في حائط المكتبة.

لقد وضعت كل شىء يمكنها أن تحتاجه في تلك الغرفة، لذلك هي لا تخرج منها عادة، ربما الأمر خادع عندما ترى عائلتها بهذا الشكل، عندها لا يمكنك تخيل تلك الوحدة التى تنهشها وربما لم يخففها سوي وجود ليليان ونيزوكو.

أفاقت من أفكارها علي أنها قد ذهبت لمكان هادىء من أجل مكالمتهما أصلًا!

عملية للوقوع في الحب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن