(28) ساتورو وكوروي

803 52 27
                                    


هذا سريع للغاية، سريع أكثر مما يمكنها أن تتحمل حقًا! لم فقط في عشر دقائق صارت تجلس في أحضان ساتورو الذي أحكم يدًا حولها كي يفسح المجال لنفسه كي يحشر الحلوى داخل فمه بكل أريحية!؟

إلهي!

رفعت رأسها كي تنظر له متأملة وجهه المركز علي علي العرض التافه الذي لا تعلم لم يشاهده حتى. لكن ساتورو علي أي حال يبدو وسيمًا من هذه الزاوية أيضًا!

الزاوية السفلية تعطي رؤية مميزة لعينيه وثقلًا وطولًا لأهدابه البيضاء، ربما هي سوف تحب النظر له بهذا الشكل لفترة أطول قليلًا.

لكنه لاحظها، ابتسم بعدها بنعومة وهو ينظرلوجهها الشارد به ثم ينحني كي ينقر قبلة سريعة علي شفتيها مزعجًا إياها:

"أبدو وسيمًا للغاية، أعرف! أنت أيضًا تبدين جميلة يا قطة!"

نجح مجددًا للمرة المليون في جعل وجهها يصبح أحمر بالكامل وهي تشيح بنظرها عنه وتنظر إلى الأسفل بخجل.

"لم أقل أنك وسيم."
تحولت الابتسامة الناعمة التى كانت علي وجهه إلى ابتسامة خبيثة وهو يقترب حتى ألصق وجنته بوجنتها ناظرًا لها من الجانب وهو يقول:

"علنًا.. أنت فقط لم تقوليها علنًا."

كادت ترد عليه بحده من اقترابه المبالغ به إلا أنها قد فقدت القدرة علي التفاعل عندما نفث بعض الهواء الساخن في أذنها ثم قام بعض أذنها بخفة.

ثانية واحدة وكانت قد قفزت من مكانها بعيدًا وقد وقعت أرضًا تنظر له بصدمة.

"أنت.. أنت أيها الأحمق الحقير!"
هتفت بعصبية وخجل قبل أن تنهض وهي تشير له بحدة:

"علي ألا أجلس في نفس المكان معك مرة أخرى أيها الانتهازي المنحرف!"

كان يضحك بينما ينظر لها ولتوترها رغم انزعاجه من كونها قد هربت بهذا الشكل. "أنا لست انتهازيًا، أنا فقط حبيب طبيعي للغاية يحب حبيبته!"

وها هو يتصرف فقط ببراءة مرة أخرى وكأنه لم يفعل شيئًا سيئًا قط! عندما تنظر له بهذا الشكل تنسي فقط أنه نفس ذلك الفتى المقاتل الأحمق من المدرسة الاعدادية. لقد تغير كثيرًا باقترابه منها ومن سوغورو فصار حتى أكثر تدميرًا بالنسبة لها!

أشاحت بنظرها عنه وذهبت كي تجلس فقط بعيدًا علي السرير الخاص بها معيدة ظهرها إلى الخلف ومستندة إلى ذراعيها وهي تتنهد بانزعاج:

"أنت تعلم أن عليك ألا تكون هنا، صحيح؟ على فقط أن أحل الأمور بيني وبين والدي كي أعود للتدريب. إن اكتشف كونك هنا سوف يعلق رأسي ورأسك علي باب المنزل كي نكون عبرة لما تبقي من اخوتي."

عملية للوقوع في الحب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن