الفصل السابع

62 0 1
                                    

أم الديب بنواح:
_جتتي انت بتعمل ايه يا راجل؟

المعلم حنفي بعصبية:
=ايه اللي بتعمليه ده يا ولية انتي؟

أم الديب بنواح:
_بعمل ايه ياخويا؟

المعلم حنفي بصياح:
=عايزه تبوظي فرحة الواد ليه؟ وعماله تناكفي فيه ليه؟

أم الديب بفزع:
_نزل البتاع دهو وآني أقولك.

المعلم حنفي بعناد:
=مش هنزله ايه رأيك بقى؟

أم الديب بفزع:
_عايز ايه؟

المعلم حنفي:
= لو هوبتي ناحية الواد جلال تاني آني هدفنك، ومش هيهمني حد يا ولية! ده انا عايش معاكي سنين في عذاب وقولت ماشي مراتك واستحمل يا جدع... إنما الواد ابنك بتناكفي فيه ليه؟

ثم قام بضربها بالسوط للمرة الثانية، وفي هذه اللحظة الأليمة، نطقت أم الديب بصرخة مؤلمة، تعبيرًا عن الألم الذي جرى في جسدها:
_ خلاص ياخويا خلاص مش مقربه ناحيته تاني بس ابعد الكرباج عن جتتي!

توعد لها المعلم حنفي، فقال ببغضاء:
= قسمًا عظمًا يا ولية يا بت الكلـ* انتي إن ما عدتيها على خير لا أكسر عضم أمك... فاهمة ولا لا؟

أم الديب بألم:
_ماشي ياخويا.

خرج المعلم حنفي غاضبًا، وخلفه أم الديب تتألم، وعندما وصلت للمنزل، لاحظت هايدي تغير ملامح وجه أم الديب. فتحدثت بتعجب:
=مالك يا ماما في ايه؟

أجابت أم الديب بمعاناة:
_ولا حاجة سيبوني في حالي.

ثم دخلت الغرفة وأوصدت بابها بعنف، وفي هذه اللحظة، جاءت نعمة متعجبة، وقالت بدهشة:
= أمك مالها؟

هايدي:
_مش عارفة.

في الأسفل، بعد أن عاد المعلم حنفي من الحظيرة، قال جلال بتعجب:
=عملتلها ايه يابا؟

المعلم حنفي:
_كربجتها عشان تحرم ماهو مش كل شوية يا ولا تطلعلنا بمشكلة جديدة.

جلال:
=يابا مش للدرجادي دية أمي برضة.

المعلم حنفي:
_ياض ده انا لو دخلت جوا منك مش هلاقي غير البت ليالي... تقولي أمك؟ ده انتوا مابتطيقوش بعض يالا.

رن هاتف جلال، فأجاب:
=ألو...طيب احنا جايين أهو... سلام!

قال المعلم حنفي بفضول:
_ايه ياض في ايه؟

رد جلال:
=المأذون جاي في السكة يابا، يلا بينا.

في لحظة عقد القرآن في منزل العروس، احتشدت عائلة جلال، وأقاربه مع عائلة ليالي، وجلسوا على الطاولة المزينة بأروع الزهور، والزينة، ممزوجين بأجواء الفرح، والسرور. وفي هذا السياق المليء بالبهجة، نطق المأذون بكلماته العذبة والمباركة:
=قول ورايا...إني توكلت على الله تعالى.

أم الديب الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن