بسم الله الرحمن الرحيم
" يا من شققت البحر لموسى برحمتك، وأخرجت يوسف من السجن بقُدرتك، ونجيت يونس من بطن الحوت بلُطفك، نسألك أن تلطف بأهل غزة وتنزل عليهم رحمتك !! "
لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين 🙏
_________________________
مع أننا نعلم أن نتائج الأخطاء وخيمة، لا نتوقف عن ارتكابها، بل ونُكررها مرارًا أيضًا حتى أصبحت الأخطاء جزءًا من حياتنا اليومية، وإذا سألني أحدهم لمَ ترتكب هذا الخطأ ؟ فيكون الرد دائمًا، أن الإنسان خُلق كي يخطأ....
سواد قاتم غشى أركان المعمل في ساعاتٍ متُأخرة من الليل، صرير الحشرات الليلية يحجب صوت أنفاسهم المتلاحقة الخائفة من الوقوع في كارثة أكبر.
أقدام تتحرك فوق سفحة من الأرضية اللامعة التي أظهرت حذاءً جلديًا أسودًا مُهتريء، خطواتٌ لا تحمل من الأصوات قيد أنملة وهي تتحرك في أعقاب الرواق ببطءٍ يُشبه بطء وهدوء السُلحفاة، تتلفت رأسه في جميع الاتجاهات مُتذكرًا كيف اقتحموا المعمل بعد أن قامت كوكي بتعطيل كاميرات المراقبة فاستطاعوا تسلق أحد النوافذ الأرضية الخاصة بحُجرة العاملين، والتي منها استطاعوا الانسلال داخل المعمل وصعود الطابق الثامن باستخدام المصعد دون أن ينتبه لهم كوادر الحرس بعد أن قام مُعتز بتعطيلهم حسب الاتفاق.
يتلفت حمدي يمينًا ويسارًا بذاك القناع الذي يُغطي وجهه ويساعده على عدم الانكشاف مثل بقيتهم، ما إن تأكد أن الطريق آمنًا حتى آشار لجابر الذي كان يتحرك خلفه مباشرة، توفقت قدميهما أمام حُجرة ذات بابٍ من المعدن موٌصدٍ بإحكامٍ، لكن حمدي استطاع بمهارة أن يُدثر نصل إحدى الأدوات الحادة التي يستخدمها دائمًا في فتح الأبواب الموٌصدة.
انفتح الباب بهدوءٍ وصوت أزيزٍ خافت حاول حمدي احجامه قدر المُستطاع، ما إن توٌغل كلاهما داخل الحُجرة حتى أغلق جابر الباب وشرع يبحث عن الجهاز برفقة حمدي.
لم تدم مُدة البحث طويلًا لأن الجهاز لم يكن مُتدثرًا، فكان أمام أنظارهما ما إن فتح حمدي الباب مباشرة، هذا ما جعلهما يهرعان نحوه ويحاولا فك الأسلاك عن ذاك الجهاز حتى يستطيعا حمله والعدو به قِدمًا، كانت الأوضاع هادئة، لكن الهدوء لم يدم طويلًا، فأثناء محاولتهما للهرب إذا أنهما يستمعا إلى صوت واحدٍ من الحُراس يهتف من وراء الباب مباشرة :
- عباس ... أنا تقريبًا كدة سمعت صوت جوة ...
على جهة أخرى كان يتجوٌل إسلام بتروٍ داخل المعمل في المحيط الذي تقبع به الحُجرة المرادة، فكان مخيمر هو من أخبرهم عن المكان الذي يوضع به هذا الجهاز دائمًا، فوجود مالكِ آخرٍ لهذا المعمل لا يعني بالضرورة تغيير أماكن الأجهزة والمُعدات، خاصة وأن الحُجر المعملية صُممت خصيصًا لتلك الأجهزة.
أنت تقرأ
أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )
Fantasyتخيل أن تستيقظ في جسدٍ ليس جسدٍك، ومنزلٍ غير منزلِك، بل وحياتك مُعرضة للخطر بسبب ذاك الجسد الذي لا تعلم لمَ تتلبسه، ما تعلمه فقط أنك يجب أن تعود إلى حياتك لتخوض رحلة شاقة هدفها فك هذه اللعنة التي تجعل صاحبها يتنقل بروحه ويتبادل مع العديد من الأجساد...