الفصل الثالث عشر ( ضربة أفقدته الوعي )

379 35 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم لا ترفع لليهود في القُدس راية ولا تُحقق لهم في فلسطين غاية "

لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين 🙏

________________________

تُخبرني أن أطلب الرحمة من العالم، وأنا لا أعلم كيف أطلب الرحمة من عالمٍ لا يعرف معناها...

قبل بضعة أيام...

وطأت أقدامه تلك البُقعة المُكفهرة وداخله بوادر الأمل في التحرر من تلك الحياة والتخلص من تلك العصابة التي تُطارده، وضع سماعة الهاتف على أذنه متفوٌهًا :

- أيوة يا صديق ... هو فين الراجل إللي قولتلي عليه ؟ ... إللي هيقولي على عنوان أخوية ... تُشكر مع السلامة

أغلق الهاتف ثم وضعه داخل جعبته ليواصل طريقه في تلك البُقعة المُظلمة باحثًا عن ذاك الرجل الغامض الذي لا يعلم كيف يعرف عنوان شقيقه وكأنه يعلمه، ربما هو من أولئك الرجال ذو الهيبة والعلاقات المُتعددة التي تجعله قادرًا على العثور عن أي كائنٍ حيٍ على وجه الأرض.

توقفت أقدامه عند البُقعة المرادة وبقي واثبًا يداهمه الملل للعديد من الدقائق، رفع يده ليستطلع ساعته ويُدرك أن ذاك الرجل يُخلف ميعاده ويتعمد التأخير، فهذا ما تفعله الطبقة الارستقراطية دائمًا.

ظهر أمامه ظلٌ لرجلٍ مهيبٍ أدرك على الفور أنه الرجل المطلوب، لهذا السبب رسم بسمة بلهاء على وجهه أخفت ارتباكه من هيئته التي تنم عن زعامته لإحدى العصابات الخطيرة.

- أنااا_

قطعه الرجل الذي لم يكن سوى طلال بكلماته الغليظة ونظراته الصارمة :

- ماجد محمد اللملوم .... وعايز تعرف عنوان أخوك 

أزاح ميجو قطرات العرق عن جبينه وهو يوميء برأسه إيجابًا حامدًا ربه على انتهاءه من تلك الخطوة بهذه السهولة.

- صديق قال إنك ممكن تدوٌرلي عليه

أخرج طلال لفافة تبغه البُنية من جيبه ليضعها داخل فمه ويبدأ بإشعالها والتلذذ بنيكوتينها، أطلق الهواء من فمه وهو يقول بثقة :

- مبقدمش خدمة من غير مُقابل ... لازم تنفذ إللي هقولك عليه لو عايز تعرف عنوان أخوك

لطخت الغرابة وجه ميجو وهو يسأل :

- أنفذ إيه ؟

تقدم طلال نحوه خطوة ليرميه بنظراتٍ ماكرة واثقة قال معها :

- تنقلي أخبارهم ... وكل حاجة عنهم

أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن