بسم الله الرحمن الرحيم
" نعوذ بالله من هذا العجز ونحن نرى إخواننا ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا صولًا، اللهم نشكو إليك ضِعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، أنت رب المُستضعفين وأنت ربنا "
لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين 🙏
________________________
وتظن أن الجبل سينفلق ويخرج منه شُعاع الأمل، لكن الحقيقة أن ما سيخرج منه هو مياه هاجرة مُندفعة تُدمر الأخضر واليابس...
شرطًا واحدًا فقط، هو ما وقف حائلًا ما بين تحقيق أحلامهم، شرطًا إذا استطاعوا تنفيذه لن يتبقى أمامهم أي ضائقة من تجربة التثبيت لأول مرة، تبقى الصعوبة الآن في تنفيذ هذا الشرط، فربما تنفيذه أصعب مما يتخيلون.
- عارفة طيب أي حد يوٌصلنا بإللي اسمه إحسان ده ؟
قالتها داليا بتسآلٍ بعد أن انفض الجمع ولم يتبقى سواها هي وإسلام وكذلك لؤي وقمر وسُمية بالطبع.
- أه عارفة .... إحسان كان بيقولي إنه عايش في بيت لوحده .... بس مرعي لما زارني في المُستشفى قالٌي إنه اتكلم مع الحج ميلاد أبو إحسان .... وقالٌي إن إحسان بقى عايش مع عيلته ... ومرضيش يقولٌي على عنوانه .... أصل مرعي أخوية اتعرف على الحج ميلاد لما إحسان جيه طلب إيدي
لاحت فترة من الصمت عليهم وهُم غارقون في بيادق الأفكار محاولين العثور على منفذ آخرٍ للوصول إلى إحسان، توٌلى لؤي ضفة الحديث بسؤاله الصارم :
- فين مرعي أخوكي ؟
آجابته سُمية بتبلمٍ وجهل :
- معرفش هو فين بالظبط .... بس هو علطول بيكون في الجامع، يإما في عزا ... أصله شيخ
وثب لؤي عن مقعده مُنهيًا الحديث بثقة اختلطت بصرامته المعهودة :
- تمام ... يبقى هنروح لمرعي...
_____________________________
أشرقت شمس يومٍ جديدٍ على أمل أن تنتهي مشاقهم ويصلوا إلى البر الآمان، فكلما إقتربوا نحو خط النهاية يجدوا بر الآمان يبتعد أكثر فأكثر حتى بدأ يتلاشى عن مرمى البصر، كان من المُفترض في ذاك اليوم أن يتقدم ميجو لخُطبة الفتاة التي دق قلبه لها، أو على الأقل تتم قراءة الفاتحة ويتعرف أكثر عليها وعلى أهلها.
رافقه إسلام ومُعتز في هذه الخطوة لعلهما يمدٌانه ببعض الشجاعة ويُعاونانه على تلك الزيجة الصالحة والتي ستُبدد ولو جُزءًا بسيطًا من ماضيه المُتعثر، فطريق تغييره للأفضل بات أصعب بكثيرٍ مما كان يتوٌقع، فكلما تُداهمه أعراض الانسحاب يعود إلى تجرع الخمر واستنشاق الماريجوانا، ربما ما تغيَر داخله فقط، هو ابتعاده تمامًا عن تجارة تلك الممنوعات وابتعاده بعض الشيء عن مجالسة النساء، حتى أنه لم يعد يذهب إلى الملهى الليلي سوى فترة مداومته حتى يجني المال لأنه لا يجد وظيفة أخرى تناسبه.
أنت تقرأ
أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )
Viễn tưởngتخيل أن تستيقظ في جسدٍ ليس جسدٍك، ومنزلٍ غير منزلِك، بل وحياتك مُعرضة للخطر بسبب ذاك الجسد الذي لا تعلم لمَ تتلبسه، ما تعلمه فقط أنك يجب أن تعود إلى حياتك لتخوض رحلة شاقة هدفها فك هذه اللعنة التي تجعل صاحبها يتنقل بروحه ويتبادل مع العديد من الأجساد...