الفصل السادس ( لن تخرج حيًا )

530 57 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم أمطر على القُدس فرجًا ونصرًا عظيمًا يُطهره من رجس المُعتدين "

__________________________

خُلق الظُلم حتى يكتب نهاية العالم ....

أصوات الأقدام تُهرول على السُلم بفؤادٍ يتصاعد من وطئة القلق، اقتحم منزله وكأنه لصًا أتى للسرقة، بل لمنع سرقة على وشك أن تتم، تصبب العرق على وجهه وهو يجول بعينيه في كل مكانٍ بالمنزل وصوته يُنادي بلافائدة، لاح الغضب على وجهه الذي تحوُل للون الأحمر جراء ما يقنعه به عقله بأن ذاك اللص اللعين سرق المنزل وهرب بعيدًا.

اقتحم جميع الحُجر بأعينٍ مُقتضبة وقلبٍ لا يتوقف عن النبض، فتح الخزانة ليتأكد أن مجهورات زوجته لا تزال بموٌضعها دون أن يمسها أي مكروه؛ تنهد بأريحية وهو يغلق الخزانة مُجددًا ويلتفت وراءه ليجد الجميع واثبًا قبالته يبحثون معه عن ميجو، فمن المُفترض أن يضحى بالمنزل الآن.

- أخوك فين ؟

سأل لؤي ببعض الحدة ليجد التيه والحيرة تتمثلان على وجه مُعتز الذي لم يكن يعرف الإجابة، فهو لا يعرف أين ذهب ميجو ولمَ لا يوجد بالمنزل ؟

ترك الحُجرة وعاود البحث بالمنزل هو وبقيتهم لعل ميجو يتدثر بأحد الأماكن.

- ما يمكن مشا 

قالها جابر مُستنتجًا مما جعل حيرتهم تزداد أكثر، لكن مُعتز لم يُبدِ أي من العلامات لأنه على يقين بعودته مُجددًا، فجميع أغراض ميجو لاتزال بالمنزل، كاد يعود إلى منزل إسلام مع بقيتهم لكن ما اخترق مسامعهم أصابهم بالشلل الجُثماني....

___________________________

نظرات الخوف تطغي على عينيه وكيانه، فتلك النيران المُنبثقة من هذا الشخص تكاد تجعله رمادًا، ارتجفت أطرافه وهو يتراجع خطواتٍ للوراء تزامنًا مع اقتراب إدريس وأمر رجاله بإحاطة ميجو من جميع الجوانب.

- هو محدش قالك قبل كدة إن اللعب مع المعلم إدريس زي اللعب بعداد عُمرك ؟

hزدرد ريقه في هلعٍ ونظراته مصوٌبة على خاصة إدريس مع كلماته المُترجية :

- يا معلم والله أنااا ... أنا كنت هدوٌرلك البضاعة وربنا

رسم إدريس بسمة شيطانية على ثغره كادت تجعل النيران بقلب ميجو تهدأ، فقد ظن لوهلة أن تلك البسمة متسامحة هادئة حتى وجدها تنقلب إلى أخرى مليئة بالدمار.

تراجع إدريس بضعة خطواتٍ قال معها بتهديد :

- شكلك نسيت التسجيلات إللي معايا ... بس ملحوقة، أنا هعرفك إزاي تنسى كويس

أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن