بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم عليك بالصهاينة المُعتدين فإنهم لا يُعجزونك، اللهم زلزل الارض تحت أقدامهم وشتت شملهم "
لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين 🙏
_____________________________
طالما الجميع يراني مُجرمًا، فساظل مُجرمًا حتى أنال منهم...
يقف مُتصلبًا أمام فوهة السُلاح يُعاود التفكير في حياته الواهنة، حياته التي لم يستطع فيها أن يبدأ بداية جيدة خالية من الذنوب، لم يستطع حتى التأقلم مع رفاقه الجُدد وبناءٍ بيتًا دافئًا، قطرات العرق تتصبب على عينيه مُخلفة وراءها رؤية مُشوشة تجعله ينتبه أكثر لضيق الموقف، فحتى إنه لا يستطيع الصُراخ كي لا يكشف أمرهم، ولا حتى يستطيع الهرب، ففي جميع الأحوال سيلقى حتفه قبل أن يُحقق جميع أحلامه.
كم أدرك أن الحياة قصيرة في تلك اللحظة، كم لعن نفسه لأنه يُفكر بالغد وما سيفعله دون أن ينتبه لحقيقة أن الحياة فانية ولا أحد يعرف أن الموت يطرق الأبواب فجأة دون استئذان.
أغلق عينيه باستسلامٍ مع صوت تعمير السلاح الذي زلزل كيانه، تمتم الشهادة بقرارة نفسه وهو يبتلع ريقه ويكاد يبصق قلبه من شدة الخوف، لكن ما حدث أنه بدلًا من أن يبصق قلبه، بصق روحه !!
صوت ارتماء جسده على الأرض أوقد انقباضة داخل هذا الحارس الذي يقف قبالته، اتسعت حدقة جابر وهو يقف مشدوهًا أمام جسده المسجي ونظرات الرجل الحائرة، سقط فكه في ذهول لعدم معرفته بأن تلك القُدرة حقيقية، فهو يستطيع التنقل بروحه كما أخبروه سابقًا.
جثى الرجل على الأرض يتحسس نبضات جابر المتوقفة والتي أوهمته أنه أضحى جثة هامدة، ظن أن فؤاده توقف من شدة الرهبة لذلك لم يكن مُتعجبًا ووثب عن الأرض ليُجري مكالمة هاتفية ملئتها الصرامة :
- تعالو شيلو الجُثة دي من هنا ... لأ، مات لوحده...
ترك الحُجرة وهو لا يزال يتحدث بالهاتف والغضب يعتمره، فوجود لصٍ كهذا داخل إحدى الحُجرات يعني أن هناك المزيد من أمثاله، ما إن ترك الرجل الحُجرة حتى عاد جابر بسرعة إلى جسده حتى يهرب من هنا قبل مجيء الرجل مُجددًا، قرر أن يُحذر أصدقاءه بسرعة قبل أن يقبض عليهم أفراد هذه العصابة.
_________________________
أحس بالاختناق بسبب هذا الذراع الغليظ الذي يُحيط بعُنقه ويُعيق تنفسه بأريحية، تأهبت حواس لؤي وأخرج سلاحه فورًا ليوٌجهه مباشرة على رأس الرجل المُحيط بإسلام، لكنه تفاجيء بمحاوطته بالرجال من جميع الجوانب، فيبدو أن أحدهم قد أخبرهم أن هناك دُخلاء.
أنت تقرأ
أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )
Fantasiaتخيل أن تستيقظ في جسدٍ ليس جسدٍك، ومنزلٍ غير منزلِك، بل وحياتك مُعرضة للخطر بسبب ذاك الجسد الذي لا تعلم لمَ تتلبسه، ما تعلمه فقط أنك يجب أن تعود إلى حياتك لتخوض رحلة شاقة هدفها فك هذه اللعنة التي تجعل صاحبها يتنقل بروحه ويتبادل مع العديد من الأجساد...