بسم الله الرحمن الرحيم
" اللهم يامن لا تضيع ودائعه، نستودعك المسجد الأقصى وأهله ومن حوله والمرابطين فيه، ربنا أفرغ عليهم صبرًا وثبٌت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين "
لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين 🙏
________________________
أضحى العدل من الأوهام، طالما أن الظالم لا يُلام....
تراخت يديها وتهدجت أنفاسها وهي تستمع إلى تلك الكلمة المكونة من ثلاثة أحرفٍ لكن وقعها ثقيلًا على القلب، صعبًا على العقل، لمَ يحدث هذا دائمًا ؟ لماذا كلما أرادوا أن يحيوا حياتًا هادئة تصفعهم الحياة بتلك الطريقة ؟
مات !! كيف مات ؟ هو قد أخبرها أن تتحمل وأن الفرج قريب، واساها حتى تهدأ لتجده في النهاية يلقى حتفه بتلك الطريقة القاسية.
بات عقلها رافضًا لهذا الواقع الأليم ليجعلها تُحرك رأسها نفيًا ولسان حالها لا يُردد سوى كلمة لا، هذا بالطبع مُجرد كابوسٍ وستفيق منه، لن تشهد على موت أحدهم أمامها، هي لم تستعد لتلك اللحظة، لم تعتد بعد على رؤية الموت يتمثل في شخصٍ قريبٍ منهم.
- لأ لأ.. لأ أ..أكيد مماتش ..مـ..ممكن يكون سايب جسمه ... ممـ..ممكن يرجع تاني ... أأكيد هيصحى ... أكيد هيصحى أنا متأكدة..
بقيت تُردد تلك الكلمات بين دموعها المُنهمرة وشهقاتها التي لم تتوقف، كان إسلام لا يزال على ركبتيه لا ينبس ببنت شفة ولا يقدر حتى على الانهيار والصُراخ، فقط يُحدق أمامه في صمتٍ ودموعه المكبوتة تنزلق من عينيه.
لم تختلف حالة لؤي عنه فيما عدا دموعه التي انهمرت بكثرة ووجهه الذي أخذ من اللون الأحمر وشاحًا، يحاول بكل الطُرق أن يكبح جماح غضبه حتى لا ينفجر ويُحطم هذه الحُجرة بأكملها، لا يريد أن ينفجر أمامهما حتى يمدٌهما ببعض الطاقة، فدموعه حتى يحاول كبحها قدر الإمكان.
وثب إسلام عن الأرض بثقلٍ وآلية كما لو كان إنسانًا آليًا، كتفاه مُتهدلان ووجهه شاحبٌ كالموتى، لا يستطيع الحديث ولا التعبير عمَ يشعر به وكأن لسانه قرر أن ينعقد في تلك اللحظة، بينما تقف داليا بوجهها الأحمر الذي لم يتوقف عن البكاء وتحريك جسد إسلام لعله يستجيب لتوٌسلاتها ويحاول مساعدته :
- إسلام أبوس إيدك شوفه ... أبوس إيدك اعمل حاجة_
انفجر إسلام بوجهها وهو يقطع حديثها بصُراخٍ جاهد حتى يكبته لكنه انفجر عنوة بسبب استنكارها للواقع :
- كفاية بقى ... جابر خلاص مات .... الممنوعات إللي أخدها مش هتخليه يعرف يسيب جسمه ....
أنت تقرأ
أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )
Fantasyتخيل أن تستيقظ في جسدٍ ليس جسدٍك، ومنزلٍ غير منزلِك، بل وحياتك مُعرضة للخطر بسبب ذاك الجسد الذي لا تعلم لمَ تتلبسه، ما تعلمه فقط أنك يجب أن تعود إلى حياتك لتخوض رحلة شاقة هدفها فك هذه اللعنة التي تجعل صاحبها يتنقل بروحه ويتبادل مع العديد من الأجساد...