بسم الله الرحمن الرحيم
" طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، اللهم فصب عليهم سوط عذاب، اللهم يا قوي يا قهار، اللهم إنه لا يهزم جُندك، ولا يغلب جمعك، اللهم اهزمهم وزلزلهم، إنك قوي عزيز "
لا تنسوا الدُعاء لأهالي فلسطين 🙏
___________________________
لطالما كُنت المُبتسم في وجه الحياة حتى انفجرت دموعي وخلقت أنهارًا، لطالما كنت هادئًا أكبح آلامي، حتى بت أشكي أوجاعي ليلًا ونهارًا....فهل لهذه الأيام من نهاية، أم أنها ستلتهمني وتجعلني سرابًا ؟...
تيبست الأجساد وازداد الوجوم على وجوههم، هذا الخبر كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، قصمت ظهر آمالهم وطمأنينتهم، تبدلت حيرتهم إلى خوفٍ وارتباكٍ كفيلٍ بُفقدانهم لصوابهم، ومع ذلك حافظوا على نظرة الوجوم والثبات أثناء استقبالهم لتلك الصدمة التي لا يُريد عقلهم تصديقها، كيف تم اختطافهما ؟ ولمَ في هذا الوقت بالتحديد ؟ لمَ يمنعهم القدر دائمًا من تحقيق ما يرغبون بتحقيقه ؟
بقيت الأفكار تحوم حول رأسهم وهم يرتمون على الأرائك لأكثر من ساعتين في حالة من الصمت والانهيار، أتى لؤي من حيث ذهب وكانت عوالمه تنضب بالغضب والصرامة، أخذوا يلحون على إسلام أن يخترق إحداهما لكن محاولات إسلام دائمًا ما تبوء بالفشل، لم يتوقف عن اعتصار عقله أكثر من مرة حتى كاد عقله ينفجر ويجعله ينفجر بوجوههم أمام الحاحاتهم التي لم تتوقف :
- مش عــارف ... مش عارف ادخل ولا واحد فيهم
زفر بحرقة بعد حديثه، وكان زفيره أشبه بدُخانٍ هاجرٍ يقذفه تنينٍ غاضب، ارتمى إسلام على الأريكة بينما كانت قمر تقول باستنتاج وقلقٍ جثيم :
- كدة معناه إنهم متخدرين .... ريتا قالتلي إن التخدير والنوم العميق بيمنعو عملية التنقل
آضاف لؤي على حديثها باندفاعٍ حمل حنقه من هذا المُختطف الذي يعلمه جيدًا :
- أكيد لازم يخدروهم ... تلاقيهم عارفين المعلومة دي ... بس أنا وحياة اللي خلقني ما هسيبهم
قالها بصوٌتٍ جهوري أخرج إسلام من شروده وجعله يهتف بتهكم :
- هتعمل إيه ؟ .... هتثبت إزاي إن إللي اسمه طلال ده هو إللي ورا كل حاجة ؟... ومين أصلًا إللي هيصدقك ؟ مين إللي هيصدق إن طلال بيه الدكتور المشهور... يهدد ناس زيِنا...
اشتعلت النيران داخل قزحتيه وهو يواصل الحديث ويقترب نحو لؤي الذي واجهه هو الآخر بنظراتٍ مُتحدية استمع فيها لكل كلمة متألمة نابعة من فؤاد إسلام وهو يصرخ بوجوههم :
أنت تقرأ
أرواح ضائعة " أرواح متنقلة 2 " ( مكتملة )
Viễn tưởngتخيل أن تستيقظ في جسدٍ ليس جسدٍك، ومنزلٍ غير منزلِك، بل وحياتك مُعرضة للخطر بسبب ذاك الجسد الذي لا تعلم لمَ تتلبسه، ما تعلمه فقط أنك يجب أن تعود إلى حياتك لتخوض رحلة شاقة هدفها فك هذه اللعنة التي تجعل صاحبها يتنقل بروحه ويتبادل مع العديد من الأجساد...