أما أنا وقد امتلأتُ بكل أسبَابِ الغياب.. فلستُ لي.. أنا لستُ لي.
_محمــود درويـشصلوا علـىٰ الحبيب قلوبكم تطيب 🤍🦋'.
__________________________
_"ماشي يا نور، صحيح.. وبإيدنا إيه. "
ظل مروان واقفًـا يبتسم بحالمية ليفيق على نداء خالد الذي يستدعيه ويبدو أن هناك أمرًا جللًا.
اجتمع الجميع مرةً أخرى ليقول مصطفى بادئًا الحديث :
_"في إيه يا خالد متنجزنا، ادينا جينا كلنا أهو في ايه؟؟؟ "
وقف خالد صامتًا وكل ما يفعله هو التبسم وترتيب أنفاسه ليصيح مازن بملل :
_"ما تخلصنا يا عم خالد ابن الوليد في إيه إنتَ هتخطب فينا؟؟؟ "
أخذ خالد يتنفس بقوة حتى اتضح صوت أنفاسه للجميع ليصدر صوت مروان وقد بدأ التوتر يجتاح الجميع قائلًا :
_"في إيه ياخالد؟؟؟ "
نظر خالد لأوجه الجميع في سكون وملامح خالية من التعابير ثم اتجه ببصره ناحية إسراء موجهًا لها الحديث بعد أن اقترب من مكان جلوسها قائلًا :
_"ابنك ولا بنتك اللي جايين في السكة جالهم حد يلعب معاهم.. "
تفوهت إسراء بدهشة تقول بينما انخفض وجه خالد أرضًا محاولًا ستر عيونه الدامعة قائلةً :
_"يعني ايه الكلام ده؟؟؟... "
صمت خالد يحاول تمالك نفسه بينما ظل الجميع يتبادلون الأنظار والبسمات غير مصدقين لتكسر فريد هذا الصمت متوجهةً بحديثها لغنى :
_"غنى إنتي حامل؟؟؟ "
أجابت غنى تهز رأسها بسعادة والخجل يعتريها :
_"أه.. أيوة أنا حامل"
لتنطق فريدة بكل بلاهة وكأن ما تقوله أمرًا عاديًا :
_"يااه؟؟؟ وأنا كمان. "
رمت كلماتها ببلاهةٍ وبرودٍ شديدين لتقع كالقنبلة على مسامع الجميع، ليردف مازن معقبًا وقد جحظات عويناته :
_"نعم؟ وانتِ كمان إيه يا فريدة؟؟؟"
أضافت فريدة بهدوئها الغريب مرةً أخرى وقد بدأت تظهر علامات التعجب على وجهها :
_"وأنا كمان حامل. "
أضاف مصطفى بملامح تغزوها علامات الإستفهام :
_"يعني إيه وإنتِ كمان حامل؟.. لحظة لحظة دا مقلب ولا بتتكلمي بجد؟؟؟ "
_"لا بتكلم بجد والله"
هكذا أجابت فريدة بمنتهى البساطة وهي تمد يدها لتلتقط بعض المكسرات الموضوعة على الطاولة أمامها لا تستوعب مدى غرابة الوضع الآن.

أنت تقرأ
كيف تصنع مريضًا
Lãng mạnمضت السنون في لمح البصر.. لم يُدرك أن يأسه أعماه عمَّن يحبونه وعن سنوات عُـمره التي سرقها الحزن من بين يديه.. فقط أنامله تتحرك بعشوائية تُدوِّن كل ما يحدث بينما عقله لازال يعبث في غياهِب الماضي وزنازين دفاتره السوداء، ليفاجأ بالنور يضيء عتمة قبره عل...