كل اللي هقدر أقولهولك 👇🏻
﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾•'♡
صلّــوا علـىٰ الحبيـب قلوبكـم تطيـب💜🍋'.
_________________________________________
يفتح باب شقته بهدوءٍ ووجهٍ خالٍ من التعابير، قبل أن تشق ابتسامته مجراها على شفتيه وهو يراها تركض نحو الباب لتستقبله وصوتها العذب يُطرب أذنيه المُشتاقتين قائلةً بدلال :
_"بابا... "
ليستقبلها والدها بين ذراعيه، حيث المكان الوحيد الذي لا يتسع لسواها.. حمل مازن صغيرته وهو يُداعب أنفها الصغير مع قوله :
_"يا حِتة من قلب أبوكِ"
ثوانٍ حتى أتت فريدة تستقبله وهي تجفف يديها وعلى ثغرها ابتسامةٌ لم تُغيِّرها السُنون، ظلت ابتسامتها الأولىٰ كلما رأته وقد جاء ليزور منزلهم القديم بالقاهرة لزيارة أخيها وقضاء وقتٍ معه.
ابتسمت المحبوبة لحبيبها العائد من يوم عملٍ طويل انقطعت فيه الرسائل والمكالمات ولم تنقطع فيه المحبّة.
قبَّل مازن رأس زوجته بحب، تناولت الأسرة الصغيرة عشاءها بهدوء قبل أن تجلس فريدة على الأريكة وقد استقرت ابنتها أمامها تاركةً أمها ترتب لها خصلات شعرها السوداء بحنو ومازن مُستلقٍ أمام كلتيهما بشرود حتى نطقت حنين كاسرةً الصمت بسؤالٍ كان أشبه بالجملة التقريرية أكثر منه سؤالًا :_"مالَك يا بابا؟.. ماما مزعلاك صح؟؟؟ أنا متأكدة إن هي اللي منكدة عليك. "
رفع مازن رأسه وهو يبتسم لابنته ويهز رأسه بمسكنةٍ قائلًا :
_"صدقتِ يا بنتي والله.. كويس إن في حد حاسس باللي أمك بتعمله فيا."
عقبت فريدة باستنكارٍ وتعجب :
_"جرا إيه يا حلو إنتَ وهي إنتو هتعيشوا الدور؟؟؟ "
تحدث مازن مُـردفًا باستفزاز :
_"يا شيخة حرام عليكِ حتى الكلام محرماه علينا يا جبارة يا قادرة؟!! "
ليأتيه رد فريدة مُقابلًا بضجر :
_"يووه! إنتَ برضو مفيش فايدة فيك... أنا قايمة أنام وسيباهالكو إنتو الإتنين... إشبعوا ببعض."
ثم اتجهت بعينيها صوب حنين واستكملت بضجر :
_"وانتِ يا ست حنين.. كملي تسريح شعرك لوحدك إنتِ مبقتيش صغيرة."
أنهت كلماتها واستدارت متوجهـةً لغرفتها حتى استوقفها نداء مازن الجاد قائلًا :
_"استني يا فريدة... خليكِ هنا عايزك. "
ثم عاد ببصره صوب ابنته وتابع :
_"حنين ادخلي أوضتك وسيبيني أنا وماما نتكلم شوية."

أنت تقرأ
كيف تصنع مريضًا
Roman d'amourمضت السنون في لمح البصر.. لم يُدرك أن يأسه أعماه عمَّن يحبونه وعن سنوات عُـمره التي سرقها الحزن من بين يديه.. فقط أنامله تتحرك بعشوائية تُدوِّن كل ما يحدث بينما عقله لازال يعبث في غياهِب الماضي وزنازين دفاتره السوداء، ليفاجأ بالنور يضيء عتمة قبره عل...