دَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا🪐🤎.. "
صلو على الحبيب قلوبكم تطيب💙☁
-----------
في شقة خالد كان الجميع يستمتعون بوقتهم كل بطريقته الخاصة.
شيرين تساعد غنى في تحضير الغداء بينما فريدة وإسراء في الصالون تتسامران وتتبادلان أطراف الحديث، خالد ومصطفى يتابعان إحدى مباريات كرة القدم التي تعرض على إحدى الفضائيات، في حين إنهمك مازن باللعب مع أروى وحسن.
وكانت نور تجلس في غرفتها هي وإسراء مُنفردةً كما اعتادت عندما يجتاحها التوتر.وأثناء إنهماك غنى في المطبخ انتبهت لهاتفها الذي أصدر تنبيهًا بقدوم رسالةٍ لها فتركت ما بيدها لتلتقط الهاتف، وجدت عرضًا رائعًا على الكثير من فساتين المحجبات الشتوية ذات التصاميم العصرية الجميلة، واجهت شيرين بقولها :
_"شيرين سيبي اللي بتعمليه وتعالي معايا هفرجكم على حاجة"
أجابتها شيرين أثناء إنشغال يديها في ما تقوم به :
_"طب استني لما نطلعو الصينية من الف.. "
لم تكد تنهي جملتها حتى وجدت نفسها تُسحب خارج المطبخ بغير حولٍ منها ولا قوة فتنهدت بقلة حيلة وذهبت برفقة تلك التي سحبتها للجلوس بصحبة فريدة وإسراء.
وعلى التوازي كانتا الأخرتين تتهامسان حتى لا ينتبه لهما أحد، فتقول إسراء بنفاذ صبر :
_"وهتقوليله إمتى يا فريدة؟؟؟! "
_"مش عارفة يا إسراء.. مش عارفة بجد! "
لتجيبها إسراء بحنق :
_"هو إيه اللي مش عارفة؟، مش عارفة إيه يا فريدة مش عارفة تقولي لجوزك على أكتر حاجة لازم يكون هو اول واحدة يعرفها! "
_"طب بس خلاص البنات جايين"
لتطب عليهم كُلًا من غنى وشيرين قائلتين في صوتٍ واحد :
_"بتتوشوشو في ايه يا شابة إنتِ وهي؟!! "
لتجيب فريدة بمزاح تحاول إشغالهم :
_"ريا وسكينة داخلين علينا والله العظيم.. إنتم جيتو إمتى مش كنتوا في المطبخ جيتو إمتى؟؟؟ "
لتجيب شيرين بتأفف مُشيرةً إلى رفيقتها التي سحبتها سحبًا مُخاطبةً إسراء :
_"بنت خالتك دي قفشتني من هدومي وقامت سحباني وراها زي ما تكون ساحبة حرامي. "
لتطلق فريدة ضحكة خافتة بينما إسراء تضرب جبهتها بملل من تصرفات إبنة خالتها التي ما إن تعتاد على شخصٍ ما حتى تبدأ التعامل معه بأساليب طفولية مُزعجة، جلست شيرين بجانب الفتاتين بينما ظلت غنى واقفةً أمامهم تُريهن صور الفساتين والملابس ذات العروض وهن يتشاورن ويتبادلن الأرآء فيما بينهن بينما قام خالد من مجلسه مُتجهًا للمطبخ بغية جلب زجاجة مياه بعد انتهاء المباراة، بالفعل أخرج إحدى الزجاجات وما كاد يبل ريقه حتى أتاه صوت مصطفى مُناديًا له بعدم صبر ليتأفف هو بحنق ثم يغلق الزجاجة قبل أن يُشبِع داخله من برودة المياه ويأخذها ويخرج دون أن يرتشف منها ولو قطرة ليخرج ويجد مصطفى يصرخ بكُلًا من مازن وأروى وحسن قائلًا :
أنت تقرأ
كيف تصنع مريضًا
Romanceمضت السنون في لمح البصر.. لم يُدرك أن يأسه أعماه عمَّن يحبونه وعن سنوات عُـمره التي سرقها الحزن من بين يديه.. فقط أنامله تتحرك بعشوائية تُدوِّن كل ما يحدث بينما عقله لازال يعبث في غياهِب الماضي وزنازين دفاتره السوداء، ليفاجأ بالنور يضيء عتمة قبره عل...