『 الفصـل السادس عشـر : نقطـة الإحتـراق 』

75 11 0
                                    

وأنت مسحول في الدنيا ماتنساش إنها مجرد مرحلة وممكن تنتهي في أي لحظة.. ماتكبرش الدنيا أوي في قلبك وركز في الهدف.

النبي ﷺ قال : "ما لي وما للدُّنيا، ما أنا في الدُّنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثمَّ راحَ وتَرَكَها".

م/أحمد عامر

_صلوا علـىٰ الحبيـب قلوبكم تطيـب 🤍🦋'.

____________________________________

_" مالِك يا حبيبي فيك إيه؟؟؟ "

قالتها إسراء بفزع لمالك الذي لا يكف عن الصراخ بغضب وهستيرية وهو يضرب على رأسه بعنف تارةً وعلى أذنيه تارةً أخرى، جاء مصطفى وزوجته ركضًا وقد سمعا صراخ مالك الذي دوى في كل زاويةٍ من زوايا الڤيلا، حتى نور وأروى قد استيقظتا على صوته، ليتدخل مصطفى مُحاولًا الإمساك بمالك الذي يدور ويدور في الغرفة بلا توقف مُمسكًا رأسه بعنف يحاول السيطرة عليه :

_"مالك إهدا بس إهدا.. "

ليدفعه مالك بعنف صارخًا بصوتٍ رج جدران المكان :

_"إبعد عني!... إبعدوا عني كلكو.. سيبوني في حالي!!! "

حاولت إسراء أن تتقدم نحوه لولا شيرين التي سحبتها نحوها قائلةً لها :

_"تعالي هنا! إبعدي عنه هو مش في وعيه وممكن يئذيكِ."

وما كادت إسراء ترد عليها حتى قاطعتها شيرين قائلةً بحِدّة :

_"إسراء! خدي البنتين في أوضة أروى وحسن واقعدي معاهم عشان حسن ميصحاش ويبقى لوحده."

وجهت نظرها لنور وأروى اللتان تقفان بجانبها ثم تابعت :

_"يلا يا بنات روحوا مع إسراء ومحدش يطلع من الأوضة، وأنا هتصل بفريدة ومازن. "

نفذت الفتيات ما أملته عليهم شيرين التي هرولت مُسرعةً نحو الهاتف، بينما مصطفى يُقيِّد مالك من ذراعيه قائلًا له بقِـلَّة حيلة :

_"مالك عشان خاطري حاول تهدا عشان ضغطك وعشان متتعبش تاني."

_"ابعد عني! سيبني مش عايز أسمع صوتك!... "

أضاف مصطفى وهو لا يزال يشدد على ذراعي رفيقه :

_"في إيه بس إيه اللي حصل؟؟؟ "

_"سيبني في حالي بقولك! سيبوني كلكم!.. إيه هتتكاترو عليا ولا إيه؟!! "

إلى هنا وترك مصطفى رفيقه بعد أن استمع لجملته الأخيرة التي أسرت القشعريرة في جسده مُدركًا أن صراخه السابق لم يكن موجهًا له أو لإسراء...

وما إن ترك مصطفى مالك حتى عاد مالك للتخبط في أركان الغرفة ليسقط جالسًا على الأرض قائلًا بغضبٍ عارم :

_"بقولك أنا معملتش حاجة سيبني في حالي! "

_"حالك هو حالي.. متنساش إن إحنا الإتنين واحد ، فهل يتخلى أحدٌ عن جزء من عقله؟؟؟ "

كيف تصنع مريضًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن