( إقتباس 2 من الجـزء الثاني )

55 5 0
                                    

-إقتباس أكثر من لطيف ورايق ❤🥤𓋜'.

-صلّـوا علـىٰ الحبيـب قلوبكـم تطيـب❤🥤'.

_________________________________________

#كيف_تصنع_مريضًا
#إقتباس
#الـسَــمْــرآء🖤📍.



تتحرك في المطبخ بخفة بينما يحوم هو حولها منذ عودته من عمله كالطفل الصغير..
تحدث بنبرةٍ مرحة رغم الهدوء الذي غلف صوته :

_"نور ماتعملي لينا كيكة؟؟؟ "

قلّبت نور عينيها بملل تامٍ ثم قالت بفتور :

_"حاضر.. "

_"إعمليها بالشوكولاتة يا نور وخلي عندك ضمير.."

_"حاضر.. "

_"حطي شوكولاتة كتير متبقيش بخيلة.. "

_"مروان.. لو مسكتتش دلوقتي أنا هطردك من المطبخ وهسيبك قاعدة برة لوحدك. "

ابتسم مروان بتصالحٍ أثناء إردافه :

_"مين قال ليكِ إنك لو طردتيني من المطبخ هفضل قاعدلك فيها؟؟؟ لا يا حبيبتي فوقي أنا ألف مين تتمنى بس تسلم عليا."

استدارت نور برأسها نصف استدارة ورمقته بأعينٍ هادئة وحده مروان يدري ما يختبيء خلف هذا الهدوء من تهديد.. لا بُد أنها الآن تقتله في رأسها..

_"أحم.. طب خلاص أنا هطلع عشان معطلكيش.. "

لم تمر خمس ثوانٍ مكتملة حتى زارها صوته مُجددًا وقد احتل مطبخها من جديد بكل وقاحة :

_"نور إحنا عندنا آيس كريم؟؟؟ "

زفرت نور بمللٍ منه وقالت :

_"في الفريزر يا مروان، خلصني بقى واطلع وسيبني أعرف أخلص اللي ورايا!!! "

توجه مروان جهة المُبرد وظل دقائق يعبث به ثم قال :

_"نور.. أنا مش لاقي الآيس كريم تعالي هاتيه ليا. "

تركت نور ما بيدها على مضضٍ واتجهت صوبه تحضر له علبة المثلجات من الرف العلوي للمُبرد وما إن ألقت نظرةً سريعة على الرف حتى لمحت علبة المثلجات تكاد تتوهج وتصدر أشعةً كأشعة الشمس وتذرف دموعًا باردة بينما تناديه كي يراها، أمسكتها نور بحنق وأعطتها له بغضبٍ تجاهد نفسها لكبته :

_"أهو!! قدام عينك أهو مش محتاج كل الدعبسة اللي دعبستها دي!!! دا العلبة فاضل ليها شوية وتناديك بإسمك عشان تاخد بالك منـ.. "

وأثناء حديثها والذي كادت به تفقد السيطرة على غضبها من زوجها وتصرفاته الطفولية باغتها هو بأن اقتنص قُبلةً من خدها ثم قال بطريقةٍ طفولية وهو يراقص حاجبيه :

_"يا حلولي وضحكت عليكِ.. وضحكت عليكِ نينينينيني!! "

شخَصَت أبصارها بذهول قبل أن تتقلص المسافة القابعة بين حاجبيها بعدم فهم، ناولته العلبة في يده والملعقة وظلت تدفعه إلى خارج المطبخ ومن ثم أغلقت من خلفه الباب ثم تنفست الصعداء..

وأخيرًا تستيطع نيل قسطٍ من الهدوء والعمل دون إزعاجٍ أو تعطيل، اتجهت لطاولة المطبخ وعادت لما كانت تفعل تزامنًا مع انطلاق صوت الباب مُعلنًا عن احتلال مروان أرضها مُجددًا وقد تقدم بخطواته ليجلس على الطاولة مُجاروًا للخضروات التي تقطعها نور وقال بجديةٍ وهدوء أثناء تناوله للمثلجات :

_"شمس أنا كلمت المطعم اللي إنتِ مبتحبيهوش وطلبت ليا سوشي متعمليش حسابي بقى في عشا الناس التعبانة اللي إنتِ بتحضريه دا."

_"هتموتنـي يا ابن المتخـلـف!!!! "

هكذا صرخت بها نور بألمٍ بادي على ملامحها وجفنيها المغلقين بشدة وبصعوبةٍ استطاعت التراجع لتجلس على أحد الكراسي بينما الذهول قد تلبس مروان بالكامل مع غير التصديق الذي اتضح أثناء قوله :

_"إبن المتخلف دا أنا؟؟؟؟!!! "

وبينما تصارع نور ألآمها صرخت به :

_"إبـنــك!!! إبنك هو اللي هيموتني!!! إنتم هتتكاتروا عــليـا!!! إنتَ من برة وهو من جـوااا!!! "

ورغمًا عنه ارتسمت ابتسامةٌ مشفقة.. تخاجله العديد من المشاعر الآن، سعيدٌ بهذه الروح التي تمرح معهما الآن بينما ينهش الخوف والحزن قلبه على حالها هذا بنهم..
نفض أفكاره الأخيرة وانحنى ليجلس أرضًا أمام مقعدها ثم أحاط بطنها المنتفخة بكفيه وقال بصوتٍ رخيم وهو يستشعر تلك الضربات القوية من الداخل قائلًا بحبٍ وحزنٍ ممتزجين :

_"بس بقى كدا عيب... بابا بيحب ماما أوي وبيزعل أوي لما يشوفها تعبانة، وبعدين إنتَ المفروض تكون بتحبها واللي بيحب حد مبيزعلهوش منه ولا بيتعبه."

مرَّت برهةٌ من الهدوء قبل أن يضع مروان رأسه على بطن زوجته وصمت قليلًا ثم قال بصوت مُبتهج وقد اعتدل في جلسته وأمسك كفيها :

_"خلاص يا شمسي.. هو بيقول إنه مش هيتعبك تاني، واتفق معايا ووعدني إنه مش هيزعلك ولا وهو جوا ولا حتى لما يخرج وقال كمان إنه بيحبك أوي."

التمعت عيناها تذران بهطول كريستالاتٍ قريبًا..

_"هتعيطي ليه طيب؟؟؟؟ أنا قلت حاجة غلط زعلتك طيب؟؟؟ "

نفت نور حديثه بإيماءةٍ سلبية قبل أن تحيط وجهه بأناملها برقة تاركةً خِتم حُبٍّ يزين جبهته ليضمها مروان إليه بهدوءٍ وحنان..

_"أنا بحبك أوي يا مروان."


إقتباس خفيف لطيف، زينوه بنجومكم وتعلقياتكم اللطيفة وترقبوا الجزء الثاني من كيف تصنع مريضًا وانتظروا عالمًا آخر حيث ستتعرفون على أصدقائكم من جديد فالقادم أعظم؛ فليس مِـن السهل أن يُقاوم المرءُ أفكاره كل ليلةٍ وحده، وفي النهاية..
"نحـن أحياءٌ وباقـون وللحـلـم بقيّـة"


-مَليكـة مجْـدي إبراهيـم.
#كيف_تصنع_مريضًا

كيف تصنع مريضًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن