• ❀ ❀ ❀ •
180 تعليق=بارت جديد
السابع من نوفمبر-الحادية عشر مساءاً|دمعٌ بارد وثلج|وجودها في حياته كالمنارةِ وسطَ المحيط، ضوءٌ ساطعٌ يرشدُ كل متشردٍ ولقيط، مرساةٌ تنتشلُ كل ضائعٍ وحائرٍ وفَقيد..
ركض ملهوفاً بين أروقة المشفى كمن يبحث عن خلاصه، يبحثُ عنها ليستطيع أن يتنفس بعد أن غادرتهُ أنفاسه، ليستطيع أن يكون على ما يرامٍ مجدداً، عجباً ماذا صنعت فيه تلكَ الإمرأه؟ من يكون هو دونها؟ فإن كانت هي تعتبرُ العتمة دونه مجرد ظلام فهو كان يعتبر حياته كلها من دونها لا تعني شيئاً، فالأرض من دون الشمس لن تستمر حتى يختل نظامُها وتضمر في النهاية وتحول إلى كوكبٍ بارد لا حياة فيه وهي كانت شمسه، كواكبه كلها تدور حولها، ولم يكن ليستسلم ويجعل أي شيئ يقف بينهما لا ليس الآن وليس أبداً..
بعد أن وردَهُ ذاك الإتصال الذي كان يلحُ عليه إنتفضَ جسده عندما سمع صوتاً لشخص لم يكن يظن بأنه سيسمعه في أي وقتٍ قريب، إستمع إلى ما لديه وهرع إلى العنوان الذي أرسله له وها هو ذا بقميصه ذاته الذي إرتداه في وقتٍ سابق من الليلة وبشعره الذي تبعثر من كثرما مرر أصابعه به وشدهُ توتراً وإنتقاماً من ذاته ظاناً بأنه فقدها للأبد، فهو يلوم نفسه على أي شيئٍ أصابها رغم كونها هي من غادرت منزل صديقتها، لكنها عنيدة وعديمة الصبر على عكسه، لكنها تشبههُ في تعلق روحها فيه، فهي عندما لم يجب على مكالماتها راودها القلق وعبث في عقلها فخرجت تجوبُ الطرقات للبحث عنه..
إرتفع المصعد نحو الطابق المطلوب وكان جي لا يطيقُ صبراً حتى يُفتح لقد شعر بأن أعصابه ما عادت تحتمل أي تأجيل بعد ما عاشه اليوم، أصدر المصعد صوت رنين حتى إنفتحت الأبواب على مصرعيها فخرج مهرولاً وإستطاع من بعيد لمح ذاك الرجل المألوف له يرتدي زيهُ الأسود الموحد ويُسند رأسه على الحائط خلفه بشرودٍ تام كأنه ليس هنا، هو نفس الرجل الذي تجري في عروقه نفس دماءه تلك الرابطة القاهرة عديمة الكسر.. إقترب جي ناحيته وحال ما وقف أمامه إنتبه إليه ماك وقابله بأعينه الخضراء الخاوية ووجهه المُرهق الذي إنتشرت فيه جروحٌ جديدة وجرحٌ عميق على وجنته اليسرى مما سبب إنقباضاً غريباً في قلب جي لكنه هتف بإنفعال..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...