• ❀ ❀ ❀ •
من أين جاءت هذه الساحرة؟
واثقةّ، هادئةً، مكابرة
عيونها كالمُدنِ المحاصرة..
أجفانُها نوارسٌ مهاجرة
فزجَت الجيوشَ بالجيوش
وهزَت التيجانَ والعُروش..
◇ ◇ ◇الواحد والثلاثون من أكتوبر|تأرجُحٌ بين ألمٍ وأمَل وحُبٍ وقسَم-الرابعة مساءاً|ليلةٌ باحَ فيها اللسانُ وإشتكى، ونبضَ القلبُ بها طرباً وإرتقى، ودمعَت عينُ القويّ فأبكى وبكى..
تردد صوت خطوات حذائهِ الثقيل في الممر المؤدي إلى الغرفة الرئيسية للمقر، كان يسيُر وتحيطهُ هالةٌ من القوة والثقة التي كانت تنبعثُ من هيئته من قامتهِ المرفوعة وخطواتهِ الثابته، ورغم كل هذا ألا أنه لم يكن يخلو من تلكَ الطاقة المبهجة التي يبعثُها في نفوس كل من حوله أينما حل، فهو تارةً كان يعبثُ مع هذا وذاك في طريقه ويُلقي مزحاته، وتارةً أخرى كان يتوقف في منتصف طريقه ويجيب محبوبته على الرسائل النصية وكانت إبتسامةٌ بلهاء تحتلُ مبسمه، ثم عندما يدرك أين هو بالضبط كان يختلسُ النظر إلى محيطه ليضبط رجلاً واحداً قد لمحهُ يبتسم بذاك الشكل إلى هاتفه ليقوم بالإلتصاق به كالهَم ويجعله يكرهُ الساعة التي نظر بها إليه، فهذا هو شاد..
فُتحت الأبواب الذاتيه أمامه ليشق طريقه نحو الداخل ويستدعي إنتباه الرجال بصوته الرنان ونبرته المرتفعه..
"ليلة هالوين سعيدة يا رجال! هل تستمتعون في قضاءها بمراقبة المدينة أمام شاشاتكم كالمهووسين تماماً؟"
"إصمت شاد"
"فقط أخرج من هنا وأرحنا منك"
تظاهر شاد بالعبوس وعقد ذراعيه المفتولتين ببعضها..
"دعوني أذكركم بأنكم لن تستطيعوا التنفس في هذه البيئة شديدة الجدية من دوني ، فأنا هنا أُضفي لوناً لحياتكم البائسه، ولا نايت ليس اللون الأسود كلون بشرتي أيها العنصري القذر بل لون الحياة.."
أنهى شاد حديثه وهو يشير إلى نايت الذي كان سيتفوه "أتقصد اللون الأسود؟" لكنه قتل متعته عندما سبقه شاد ليجعله يطبق فمه ويبتسم سراً..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...