• ❀ ❀ ❀ •
أنتظركِ مثل بيتٍ وحيد حتى تريني مرةً أخرى وتعيشينَ بداخلي، حتى ذلك الحين نوافذني كلها تؤلمني.."
-بابلو نيرودا |مائة سوناتا الحب◇ ◇ ◇
السابع من نوفمبر-العاشرة والأربعون مساءاً|ما بين واقعٍ وخيال|واقعة تُخرجكَ عن شعوركَ وتُسقطُ القناع، تجعلكَ شبهَ واعٍ مأسورٍ في الضياع، لا تدري إن كنتَ مستيقظ أم عقلكَ سقط في القاع..فوضى هذا ما كانت الأمور عليه كانت عبارة عن فوضى، ضوضاء وبكاء في الأرجاء، دماءٌ تملئ الأرضيات، مُسعفين يقومون بنقل المصابين بين جمعٍ من الناس، الجو كان ثقيلاً وأشباح الموت تجول في المكان لتقتنص اللحظة الحتميه لتسحب الأرواح، أصواتٌ مُتداخلة ببعضها البعض لكنه لم يكن يسمع، كان مُبعثرَ الوجدان مُمزق الفؤاد ويتشبثُ ببصيص أملٍ كما يتشبثُ الغريق بقشة، آملاً على أن لا تكون هي من بينهم، آملاً بأن لا ينطفئ نورها مبكراً بحيث لم يبدءا بعد، ولم يحن الوقت على فراقهما..
سار في رواق المشفى بنفس ملابسه منذ ساعاتٍ مضت وكان يجول بزرقاويتيه بين الناس عساهُ أن يلمحها، عساهُ إن حطَت عيناه عليها إستكان قلبه وهدأ، هي لم ترحل أخبر نفسه، هو لم يفقدها لا ليس بعد، ليس بعد كل تلك السنوات والتخبط والبُعد، شعر كأنه عندما بدأ يلامسُ حلمه فجأة أخذتها منه أيادٍ خفية تشبهُ ماضيه لتُذكره بأنه لا يستحقها كما لم يستحق السعادة ابداً، كان هنالك تلفاز مُعلق يُظهر لقطات وصور من مكان الحادثة التي تركت ضحايا ومصابين في صددها، أشاح بوجهه وتبع الطبيب الذي كان يشُق طريقه إلى قسمٍ آخر..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...