"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله..
لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...
السرعة، البحر، منتصف الُليل، كل ما يبرق ويلمَع تحتَ الضوء ،وكل ما هو أسودٌ وقاتِم، كل ما هو محفوفٌ بالمخاطر والهلاك، لكن يمكنهُ أن يحيطها بالأمان تحت جنَاحه، كل ما يمكن أن يُضلها لو خاضَت فيه لكنه يفتحُ لها فرصة في إيجاد نفسها بعدها..
ليسَ وصفاً أو إفتتاحية لأحد مقدمات الكتب على قدرِ بأنه تعريف لشخص وُلد مرتين: مرةً من رحم الحياة عندما قُذفَ إليها ليدركَ بأن عليه أن يكون قوياً بوقاحة ليُجاري وقاحتها وينجو، والمرة الثانية والتي لم تكُن ضمن مدارهِ هي عندما وُلدَ من رحم قلب إمرأةٍ كالشمس، التي نبتَ حُبها بين إعوجاج أضلُعه منذ زمن، منذُ زمنٍ بعيد حتى قبل أن يولد..
◇ ◇ ◇
"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً، ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفه الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً، حقيقياً، من دون أي أقنعة أو أسوار يحتمي خلفها لها هي وحسب"..
° ° ° °
حين يحين الوقتُ وحسب وعندما تسمح هي سأغيرُ هندسةَ خصرِها، ومكان الشاماتِ على نحرها، وأحجار خواتمها، وسأسقطُ فساتينها الصيفيةَ كما أسقطَتْ لي صوابي وتعقُلي! سأفصلها عن مساحةِ جنوني كما يُفصَلَ ما بين السماء والأرض، يفصلُ بينهما حرف و يفصل بيننا أنتِ..
وريـثُالــشـبــح
نون عين|بدأ الكتابة يوليو-٢٠٢٣
♤ ° ° ° ° ♤
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
