FIVE

811 24 0
                                    

زهرة:" هل هناك مكان آخر يمكن الذهاب له في هذه الساعة"
بلاك:" لا"
بقيت تناظر حقيبتها بعد إجابته
زهرة:" يا رب يكون في ميزان حسناتي"
نظرت لمايك النائم في حجرها ومسحت على رأسه لتقبله ببطء على جبينه
زهرة:" مايك الصغير، أنا محضوضة لأني سأكسب أجرا كبيرا بسببك"
تململ في نومه بلطافة لتطلق ضحكة صغيرة بسبب وجهه المكشر، نتيجة قطرات المياه التي سقطت من حجابها على أنفه الصغير

في ظل هذا كله كان بلاك يراقب بهدوء وسكينة عجيبة، لا يتسنى له رؤية هكذا منظر كل يوم.
فيومه عادة ما يكون مليئا بمشاهد دموية، شاشات وأوراق عمل أو الملاهي والخمور إضافة إلى الأجساد العارية المقززة ليلا

دخل إلى موقف السيارات الخاص به بعد أن حياه البوابون

بلاك:" وصلنا"
رفعت زهرة وجهها بإبتسامتها الخلابة بعد أن كانت تلاعب الصغير النائم
زهرة:" أشكر لك سعيك، وأأسف لإتعابك معنا تستطيع الذهاب الآن"
في صدد لملمت أشيائها صدمت بإجابته
بلاك:" يا صغيرة، أنا لا أتلقى الأوامر"
زهرة:" نعم!!"

نزل من السيارة لتسرع هي في النزول بعده
أخذت تحاول حمل مايك بهدوء كي لا توقظه
في حين أن بلاك ينتظرها بصبر
بلاك:" إنتظري"
أضطرت لفسح المجال له بعد أن كان بصدد الإصطدام بها
أخذ مايك بين يديه وأغلق الباب بسرعة
زهرة:" لحظة، لحظة، عنقه مائل سيتظرر... ألم تحمل طفلا في حياتك؟؟!"
بلاك:" لا"
زهرة:" تمزح؟"
بلاك:" أبدا"

بقيت تناظره، لتعي الأمر وتحدثه
زهرة:" إن كنت لا تستطيع دعني أتولى الأمر، أخاف أن يتظرر الطفل، هات عنك"
أخذت مايك بكل رقة من بين يديه لينام في حضنها
بلاك في نفسه:" ما هذه السكينة التي أشعر بها عند النظر لها ؟"
بلاك:" لنذهب"
زهرة:" حسنا"

صعدوا إلى الطابق العلوي لتنبهر بجمال وإضاءة المحلات، حتى لاح لها محل لبيع ملابس الأطفال من بعيد فأخذت خطواتها نحوه
بلاك:" لحظة"
زهرة:" أجل"
بلاك:" من هنا"
زهرة:" هذا خاص بالفتيات!"
بلاك:" بالضبط"
زهرة:" لم أفهم!!"
بلاك:" أنتِ مبللة بالكامل، أين لكِ بحمل الطفل إلى منزله بهذه الحال؟"

بقيت تناظر ملابسها، هي بالفعل تشعر بالصداع بسبب حجابها المبلل
زهرة:" أنت محق"
إتجهت إلى اليمين
فور دخولهم رحبت العاملات ببلاك بدهشة تعلو وجوههن
هذه أول مرة يرون مديرهم مباشرة، ومع فتاة أيضا
زهرة:" وااو هناك قسم للمحجبات! هذا رائع فعلا!
أسرعت بأخذ فستان شتوي لكن صدمت بسعره لتعيده مكانه وتأخذ خطاها خارج المحل
بلاك:" إلى أين؟"
زهرة:" أنا بخير لست في حاجة لتغيير ملابسي، الأولوية لمايك، مناعته هشة، إحتمال مرضه أعلى مني
فرك جبينه بقوة ... كيف له أن يتعامل معها؟؟
إتجه نحوها وأخذ الطفل من بين يديها بسرعة
زهرة:" إنتظر، هيي ماللذي دهاك؟؟"

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن