SEVENTEEN

625 18 0
                                    

بلاك:" ما هذا التأخير؟؟ "
لم يكد ينهي جملته حتى فُتِح الباب ودخلت زهرة مطأطأة رأسها وبحلتها البيضاء.
رفع الصديقين رأسيهما لتعتلي تعابير الدهشة ملامح بلاك بعد أن رآها أمامه
بلاك في نفسه:" مالذي تفعله هنا !!"
كانت تعقم يديها والأدوات، لتسأل دون رفع رأسها
زهرة:" من المصاب؟ "
واصلت التعقيم وجهزت جرعة للحقن ولا تزال لم تسمع إجابة، لتكرر السؤال
زهرة:" أتسائل من المصـ..."
رفعت رأسها ... لتتقابل أعينهما
لوهلة لم تستطع تصديق ما ترى.
بقي كوري يشاهدهما بغرابة متسائلا بينه وبين نفسه:" أليست هذه التي كلفني بالتحري عنها؟! لأول مرة أرى فتاة تنظر لعيني بلاك هكذا وهو أيضا"
وعت زهرة على نفسها لتزيح وجهها بسرعة وترتدي القفازات الطبية.

حملت الأدوات المعقمة ثم اتجهت صوبه
زهرة:" انزلق قليلا"
جحضت عينا كوري من جرأتها بينما فعل بلاك ما طلبته ليزيد من صدمة صاحبه
زهرة:" هلَّا نزعت قميصك؟ من هذه الجهة فقط، أعلم أنه صعب لكن حاول"
بلاك:" مزقيه فحسب"
نظرت له بتعجب لتجيب
زهرة:" لا بأس هذا حل أيضا"
أخذت المقص وبدأت تَقْطع القماش بحذر كي لا تلامس الجرح.

جلست حذوه وشرعت في تطهير الجرح بينما هو بقي يتأملها ويتحسس لمساتها الرقيقة مقابل يده المعضلة.
انتهت من تنظيف جرحه وأخذت حقنة التخدير الموضعي التي حضرتها،
وبينما هي تنتقي نقاط الحقن إذ بالباب يطرق
بلاك:" ادخل"
زهرة:" تفضل"
{في آن واحد}
كان من المضحك مشاهدة ردة فعل كوري بعد هذا الموقف، حيث بقي يناظر صديقه بلاك بفم يكاد يلامس الأرض خاصة وأنه على معرفة جيدة بصديقه، إنه يكره من يقاطعه.
وأكثر ما يعلمه الآن أن هذا القابع أمامه يستحيل أن يكون بلاك.

الممرضة:" مـ...مرحبا سيد بلاك، مرحبا سـ...سيد كوري. آنسة زهرة "
زهرة:" اممم" تركيزها مصبوب على نقاط زرع الإبرة
الممرضة:" المصاب الثاني في حالة خطرة يجب أن يدخل إلى غرفة العمليات فورا"
زهرة:" لقد أنهيت التخدير الموضعي، هيؤوا المريض للعملية ونادي طبيبا آخر ليقوم بخياطة الجرح"
الممرضة:" آسفة ولكن لا أحد يستطيع فعل ذلك" ثم خرجت
قطبت زهرة حاجبيها ثم وقفت والتفتت للتحدث إليها لكنها ذهبت
زهرة:" ما هذا الهراء؟! هل يوجد طبيب لا يحسن خياطة جرح"
اتجهت نحو الباب وفتحته بسرعة إذ بالرواق خال، لتعود وعلامات إستفهام تحوم حولها
زهرة:" سيد بلاك"
بلاك:" اممم"
زهرة:" كيف يعقل هذا؟! أنت مدير هذه المشفى"
بلاك في نفسه:" لأنه لا أحد يجرؤ على النظر في عيني حتى فما بالك بعلاجي والإقتراب مني"
قابلها الصمت لتعود إلى عملها بسرعة
زهرة:" إنس ما قلت"
بادرت بخياطة الجرح وبعد أن إنتهت قامت بتضميده بشاش أبيض معقم
زهرة:" إرتد معطفك كي لا تبرد ويلتهب الجرح، أيضا لا تعرضه للماء حتى يشفى وغير الشاش كل يوم"
نظرت إلى كوري بعد أن توجهت إليه بالحديث:" هل لك أن تساعده، علي الذهاب، سيد بلاك أتمنى لك الشفاء العاجل"
رتبت الأدوات المستعملة بسرعة ثم خرجت بعد أن أعادتهم لمكانهم.

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن