زهرة:" سيد بلاك، شكرا لك، لقد ساعدتني كثيرا، أتعبتك معي بما فيه الكفاية، ولن أنسى رد مال الفستان لك، تصبح على خير
هذه المرة إستشاط بلاك غضبا بالفعل
إنها المرة الثانية
مسح وجهه بقوة في محاولة لتهدأة نفسه ونهض من على سيارته حيث كان يتكأ عليها، ثم إتجه إليها بخطوات راكزة وبطيئة بعد أن إتحدت أعينهما
لَمَّا وصل ولم يعد يفصلهما إلا خطوتان _كإحترام لها_ توجه إليها بالكلام
بلاك:" إنها المرة الثانية، وسأعيدها على مسامعك مرة ثانية، أنا...لا...أتلقى...الأوامر.
هل هذا واضح."
تجاوزها ليدخل ذلك البيت الصغير، أما هي فأجزمت أنها شعرت بالخوف لوهلة.أفاقت من شرودها على صوت أم الصغير مايك تناديها
لتجيبها بإبتسامة وتدخل المنزل وراء السابقينكان رغم صغره إلا أنه مرتب ونظيف يبث الأمان و الطمأنينة في نفوس ساكنيه
جلس الجميع وأخذت زهرة معداتها البسيطة التي تحملها في حقيبتها معضم الأوقات
السماعات، جهاز الكشف عن السكر، وجهاز قيس الضغط، ثم شرعت في العملبعد أن إنتهت، نظرت للأم الشابة بهدوء وإبتسامة لتطمإنها بعد ذلك بشأن صحتها
زهرة:" أيها الأم الجميلة، كل شيئ على مايرام عليك فقط أخذ بعض الراحة والتغذية الجيدة، صحيح أنه لديك نقص في بعض الفيتامينات لكنني أعدكِ أنني سأحاول توفيرها لك، وسأعود مرة أخرى لأسلمك إياها"
الأم:" أشكركِ فعلا من أعماق قلبي، لكن هلِّي أن أسأل لما تقومين بهذا؟؟
زهرة:" لأني مسلمة كما أخبرتك، وديني يملي علي ويلزمني بمساعدة من هم في حاجة لذلك، عندما أكون قادرة، هذا فقط"
نظرت الأم لبلاك وردت
الأم:" أنت محظوظ سيدي لتواجد هذه الآنسة إلى جانبك"
زهرة:" لا، لا، لا، لحضة يا سيدة، قد أسأتي الفهم أنا لا أعرفه حتى، لقد تقابلنا اليوم"
الأم:" حقا؟! أنا آسفة يبدو أنني أسأت الفهم"
بلاك:" ماللذي جعلك تقولين ذلك؟"
الأم:" لقد رأيتكما تتحدثان خارجا، ضننتكما مقربين"
زهرة:" لا قدر الله، بتقول إيش هاذي!!زهرة:" حبيبتي لا عليك منا، انتبهي لنفسك الآن، دقيقة واحدة، سأذهب لشراء الدواء ثم أرجِع"
بلاك:" لا داعي أنا سأذهب"
زهرة:" لقد عذبتك اليوم"
بلاك:" أنا فقط ألبي خاطر ماريا، لقد إستأمنتني عليكِ"
زهرة بإبتسامة:" ومع ذلك أشكرك"
نظر لإبتسامتها الهادئة الممتنة بسرحان، حتى وعى على نفسه
وأخذ الورقة من يدها وخرج بهدوءكان قد وصل إلى الصيدلية بعد طريق قصيرة، لكنه أحس بطولها عليه
نظرت له الصيدلية بتعجب وإعجاب في آن واحد
الصيدلية:" سيد بلاك، مرحبا بك، هذا شرف لنا
بلاك:" أريد هذه الفيتامينات
الصيدلية:" حاضر
كانت طوال البحث تتعمد التمايع قدر الإمكان وعندما يإست قامت ومدت له طلبه
أخذ الدواء بغضب بعد أن حاسبها
بلاك:" لم يكن ذلك مغريا البتة، إلزمي حدودك مستقبلا"
بقيت تناظره بخوف وصدمة فعيناه كانتا تشعان شرارا
أخذ طريقه عائدا ثم صعد سيارته بغضب
بلاك:" كلهن هكذا، همهن المال والمظهر"
فور إنهاء كلماته لاحت صورة زهرة أمامه
ليعيد رأسه إلى الخلف ويمسح على وجهه بعنف
بلاك:" المرة الأولى التي أقابلها، وشعور الألفة في داخلي قوي، كأني أعرفها منذ الأزل"
بلاك:" ماللذي أنا فاعله، لقد ألغيت عملا قمت بإلغاء جدول أعمالي كله من أجلهْ، وفي الأخير أنا هنا"
دوى هزيل المحرك وإنطلق إلى المقصودة
أنت تقرأ
بظلامي وردة تزهر
Romance[ في حلكة هذا الليل نجمتان فحسب...أرجوكِ لا ترمشي] كانت هذه كلماته لها بعد أن أسدل شعرها هو من عالم أسود قاتم يحكم عصابات الأرض وهي من نور ساطع ومن بلد إسلامي فذ 🌹✨_______________________✨🌹 أَمَاتَ الحُبُّ عُشَّاقًا وَحُبُّكِ أَنْتِي أَ...