FOURTY FIVE

391 24 14
                                    

كانت نائمة مغمضة العينين فجأة سمعت صرير الباب وهو يفتح ... لم تكن تنوي الإلتفات إليه البتة بل بالعكس أرادت تجاهله كي لا يشب عراك ثان الآن

لكن ما لم تكن في إنتضاره هو صوت إرتطام قوي بالأرض ... بعدها سكنت الغرفة من جديد

لم تستطع منع نفسها من النظر، فالوضع أصبح مريبا ... وذلك لأن مدة السكون تجاوزت بالفعل الخمس دقائق

ما إن لمحت جسده ملقا في الأرض حتى أزاحت الغطاء من فوقها وإتجهت صوبه بسرعة البرق

زهرة:" بلاك مالذي حدث، حرارتك مرتفعة، كيف وصل بك الحال هكذا كنت جيدا منذ دقائق"

بلاك بتألم:" يـ..يدي"

زهرة بإستغراب:" يدك؟!!"

نظرت لساعده الأيمن ورفعته فوجدت قفال جرحه فتحت

زهرة بهلع:" ماهذا؟! كيف حدث هذا، كأنما أعيد فتحه يدويا، بلاك هل أنت فعلت ذلك بنفسك؟"

لم يجبها لأنه كان قد فقد الوعي بالفعل

زهرة:" يا الله إيش هذا!! إيش أسوي الحين"

أسندته وحاولت بكل جهدها أن تقيمه لكن فارق الحجم بينهما حال دون ذلك

زهرة بصعوبة:" يا إلاهي أ..أنت ثقيل جدا، وهذا لا يساعد البتة"

نظرت حولها لتلاحظ الأريكة ورائها فسارعت للنهوض حيث مررت كلتا يديها من تحت إبطيه وصولا لصدره ثم أخذت في جره إلى أن وصلت لمرادها

هرولت لغرفة الإستحمام وأخذت تبحث عن صندوق الإسعافات الأولية إلى أن وجدته

عادت إليه بهلع من الدماء التي لم تكف عن الإنسياب خارج جسمه

فوضعت رأسه على فخذيها بعد أن مددت ساقيها وإتكأت على ظهر الأريكة ثم باشرت العمل، بداية من التنظيف والتعقيم إلى الخياطة ولف الشاش

إنتهت لترفع رأسها بتنهد وتسنده إلى الخلف
زهرة:" مالذي أنتِ بصدد فعله يا زهرة أتعالجين مُجرمًا دمر حياتَك بين ليلة وضحاها؟!
قضى على مستقبلي ... حجز أختي ... هددني بها ... تزوجني قسرا ... يصر على إنتهاك شرفي ... ثم ماذا؟ كيف سينتهي هذا الأمر!! إلى متى سأبقى على هذا الوضع!؟"

أخفضت بصرها لرؤيته

كان ممددا والعرق يتصبب من جبينه، فأخذت تمسحه بهدوء وأثناء ذلك إستيقظ ليقع بصره على زوجته وعلى ملامح التعب البارزة على محياها

بلاك:" كم مرَّ على حالي هذه؟"

زهرة:" نصف ساعة ... أنت محضوض لو لم تكن تتمتع بلياقة بدنية عالية لكنتَ طريح الفراش في المشفى الآن"

رفع رأسه حيث حاول النهوض

كان يتألم فسارعت زهرة لإسناده

زهرة:" ببطء ... حاذر"

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن