FOURTY FOUR

273 21 2
                                    

بقي ينظر إليه بفزع وحزن

الآن شعر بمعانات أخيه، بعد هذا السيل من العتاب إستشعر ثقل الحمل على كاهليه

بالفعل لا يمكنك الحكم على الناس لمجرد رؤيتك لهم ظاهريا

آرثر بندم:" أنا .. أنا لم أكن أدرك هذه الأمور .. أنا آسف .. أخي"

أفلته وإستدار بعد أن أخذ نفسا عميقا يحاول أن يُهَدِّأ من نفسه والتحكم في غضبه

أعاد النظر في عينيه ليجيب

بلاك :" آرثر ... أنت أخي و إبني وصديقي، أدفع روحي قربانا لك، لكن لا تتجاوز حدودا لم تُحِطْ علما بالأشواك التي حولها"

آرثر:" حاضر"

أفلت بلاك قميص أخيه من يديه وعانقه بقوة مستشعرا هذه الروح التي فارقته منذ ما يقارب 10 سنوات

بلاك:" إشتقت لك يا ولد"

آرثر مبتسما:" وأنا أيضا"

فصل العناق ونظر إلى بؤبؤتيه اللامعتين ليردف:" هل خططت لما ستفعله قبل عودتك لبريطانيا؟"

آرثر:" لا حقيقة، لكنني أستطيع مساعدتك في أعمالك، فأنا أريد أن أخفف عنك بعض الحمل"

إبتسم بلاك بغرور ليجيب:" هل أشفقت علي أم ماذا؟"

آرثر ضاحكا :" أنت لم تشفق على نفسك فكيف لي أن أشفق عليك ؟"

رَبَّتَ على كتفه متأملا وجه أخيه الصغير بعد فراق دام سنوات

آرثر ضاحكا :" أتدري أمرا، أنا معجب بزوجة أخي حقا ، قامت بما لم يستطع أعتى الرجال إدراكه ههه"

ضربه بخفة على وجهه ليعاتبه :" أيها الشقي ألم أقل لك أن لا تذكر زوجتي على لسانك"

آرثر مبتسما :" أتحبها لهذه الدرجة؟ "

بلاك:" هذه أسرار لا زلت صغيرا عليها "

آرثر مقهقها :" صغير هههه ... صغير أم أنك لا تجرأ على إفصاح مشاعرك أيها الجبان؟ منذ متى وأنتما متزوجان؟"

بلاك:" يومين"

آرثر:" يومين!!!!!!"

بلاك:" أجل"

آرثر :" هذا يعني أنك تعرفها منذ سنوات"

بلاك :" بل منذ أربعة أيام .. لكن يمكنك القول منذ سنوات"

آرثر:" ماذاااا !!
هل أنت جاد؟؟ هذا أسرع زواج حصل في بريطانيا ... يجب على موسوعة جينيس أن تُنَظِّم لقاءا صحفيا معك"

بلاك:" إنتهيت؟ هيا الآن إذهب لغرفتك، إستحم ثم وافني على مائدة العشاء بعد ساعة ونصف"

آرثر:" حاضر"

خرج آرثر سعيدا بعودته إلى أرض الوطن تاركا بلاك في الداخل يتأمل ذاك الخاتم الذي أوصى مصمم مجوهرات العائلة بصنعه خصيصا لزهرة

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن