FIFTY

661 30 22
                                    

لأول مرة تقف عاجزة أمام حل مسألة ما
الحقيقة أنها كلما إعترضتها مشكلة تحاول إزاحة مشاعر الغضب جانبا وحلها بكل هدوء وروية

لكن الآن لا تعرف ما تفعل؟!
صرخت حتى بحت حناجرها في البداية، ثم حاولت إستعمال اللين والطيبة عساه ينفع
إلى أن تمكنت منها مشاعر الغضب والغَيْض بشدة وحاولت الهرب منها لكنه وبطريقة ما يستفز جوارحها بشدة ويؤجج هذه المشاعر التي وفي كل مرة تضهر ينتهي الأمر بهما في عراك جديد

زهرة:" بلاك ... سأسلك ، هل سبق أن فُتِحَ حوار بيننا ولم ينتهي أو يبدأ بشجار؟!"

بلاك:" ....

زهرة:" لا تدري صحيح ، أنا متأكدة حتى حديثنا هذا الآن سينتهي بشجار آخر ، لكن مع ذلك دعني أخبرك
المرة الوحيدة التي تحدثنا فيها دون أن نتشاجر كانت في مكتب مدير الجامعة ... فقط"

زهرة:" لا أدري إن كنتَ قد لاحظت ذلك أم لا ، لكنني في كل مرة تكون فيها لطيفا ورومنسيا أحاول مسايرتك والإستمتاع باللحظة عسى أن تتغير وتشعر أنني إنسانة ولست سجينة هنا ، حتى ولو كانت هذه زيجة قد أجبرت عليها
لكنني أدرك أن المقاومة والصراخ والنفور لن يؤدي أي نتيجة
وهروبي البارحة صباحا وما حدث بعدها أكد لي هذه النظرية
لا يغرنك لطفي ... من يدري ، ربما أسايركَ فعلا وأقوم بكل شيئ تطلبه مني لأكتسب ثقتك ومن ثم أُنَاوِلُكَ الضربة القاضية على طبق من ذهب
إستغل الفرصة بما أنني لازلت أقاومك
وتلك الجامعة أنا ذاهبة إليها يعني ذاهبة ، لن أدمر حلمي ومستقبلي من أجلك
ليلة سعيدة ....."

ثم إتجهت نحو السرير متوعدة له في أنفاسها
زهرة مخاطبة نفسها:" إستنى علي إجتمع بأختي بس وإبقى تف علي لو شفت وجهي مرة ثانية"

أما بلاك فبقي متصنما مكانه ليزمجر في الأخير بهمس
بلاك:" علي أن أقص لسانها هذا الذي تتحدث به كثيرا"

_________________

الخامسة صباحا إستيقظ بلاك وإستعد للنزول إلى الجيم أسفل المنزل تاركا زهرة نائمة على حافة السرير

يقسم أنها تكاد تسقط من إلتصاقها بالحافة

خلال تدريبه بقي يفكر فيما سيقوم به
هل يسمح لها بإرتياد الجامعة؟ أم يبقيها في المنزل؟
لكن إلى متى؟ إلى متى ستبقى حبيسة البيت؟ كما أنه يتمنى أن تتطور علاقتهما إلى الأحسن لا أن يزيدها سوءا

إحترقت دماغه من التفكير لينهال على كيس الملاكمة من جميع الإتجاهات عساه يفرغ هذه الشحنة التي تثقل فِكْرَه

وفي تلك الأثناء قاطعه إتصال ليرفع الخط

..... :" سيدي لقد وصلنا "

بلاك:" حسنا، كن هنا في تمام الساعة السادسة مساءا"

.....:" أمرك"

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن