FIFTY ONE

358 22 14
                                    

فتحت باب التاكسي ونزلت بعد أن أعطت السائق أجره

تصنمت برهة تناظر الشركة من الخارج بإبتسامة متحمسة

ولم تتزحزح من مكانها حتى نطق الحارس المسؤول عن الباب

الحارس:" آنستي هل لك حاجة هنا!؟ أنت واقفة منذ ما يقارب الربع ساعة"

أميرة بتوتر:" اه ... آه المعذرة لم أنتبه للزمن"

الحارس بإبتسامة:" لا مشكلة"

فركت جبينها بحرج ثم أسرعت الخطى نحو البناية

لم تمر نصف ساعة على الموقف حتى وصلت سيارتين جعلت الحركة تدب في بهو الباب

إنطلق كل حارس في إتجاه ليفتح كل واحد منهما الباب، الأولى نزل منها كوري والثانية بلاك

إلتفت كوري إلى بلاك بنية إلقاء التحية على صديقه كالعادة لكنه وجد ملامح الغضب مرسومة على معالم وجهه

فإتجه نحوه لكنه فوجأ عندما لاحت له زهرة من الزجاج الأمامي جالسة في السيارة

صدم فعليا ليلتفت إلى رويال ناظرا في عينيه مشيرا بإصبعه إليها

ما جعل بلاك يتأفف فاركا جبينه بيده مع دوائر خفيفة محاولا التخفيف من الصداع الذي ألحقته به

وتزامنا مع وضعه ليده في جيبه وإلتفاته إلى كوري نزلت زهرة من السيارة حيث كانت بصدد إرتدائها لمعطفها فهذا الجو يسهل فيه الإصابة بالزكام

أخذ كوري يتابع تقدمها الهادئ بتعجب
إلى أن إستقرت خلف بلاك
بعدها بثوان أخذ الأمن السيارتين إلى الموقف لتفضى الساحة

فنطق كوري :" صباح الخير يا زوجة أخي "

إلتفتت إلى الصوت

هذا الوجه!! ... لقد كان مع بلاك ذلك اليوم
زهرة مخاطبة نفسها:" أجل تذكرته ... هو من سألني عن موعد تكلم المريض الذي قتلاه المرة السابقة"

وتزامننا مع تذكرها له أخفضت بصرها ووقفت إلى جانب بلاك الذي لعب جسده الضخم دورا في إخفائها

هي تعلم أن زوجها هو الشخصية الرئيسية في حادثة تلك الليلة، فهو من أطلق على الضحية ... لكن وبالرغم من هذه الحقيقة فلا تخفي أنه وفي كل مرة تتعرض فيها للأذى تجده

أما صديقه هذا فهي لا تعرفه
معلوماتها فقط تستند على أنه ضمن مافية بلاك وهي لا تفكر البتة بالتعامل أو التحدث مع ناس من هذا الصنف

تكفيها حقيقة أنها متزوجة من رئيسهم ومضطرة للتعايش معه في غرفة واحدة

بعد إقدامها على تلك الخطوة نظر إليها بلاك ليجدها لا تزال تحدق في الأرض

فمد يده تلقائيا نحوها، مما جعلها ترفع حدقتيها نحوه بتساؤل

ظن في البداية أنها سترفض .. فتبادر إلى ذهنه أن يقتلع يدها من ذلك الجيب الذي تحاول من خلاله الحفاظ على نفسها دافئة ومن ثم الإمساك بها عنوة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن