TWENTY ONE

627 19 0
                                    

فتح الحراس أبواب ذاك القصر الضخم ليدخل بالسيارة ويقود مسافة حتى إقترب من مأوى السيارة فركنها والتفت إلى زهرة التي بقيت تراقب المكان منذ دخولها إليه
زهرة بتساءل:" ما هذا المكان؟"
بلاك:" إنزلي"
زهرة:" هلا أجبتني أولا"
بلاك:" إنزلي "
نزلت بسخط
زهرة:" الخطأ فِيَّ أنا التي أسألك"
أحست بالهواء البارد يعصف بها من الجهات الأربع عندما نزلت فالجو ينذر بتساقط الثلوج قريبا
زهرة:" حرارتي مرتفعة من الله وهلأ راح كمل اوووووف "
تقدمت خطوتين إلى الأمام تشاهد المكان الذي تتواجد فيه
تملأه الخضرة، الزهور بشتى ألوانها، والشجيرات بأشكال مختلفة، إضافة إلى النافورة الرائعة التي تلوح من بعيد والعمال الذين يسقون الحديقة وآخرون يقلمونها

قاطع لحظة تأملها بلاك بصوته
بلاك:" إمشي"
زهرة تترعد من البرد:" إلى أين؟"
وقف بلاك برهة وتقدم نحوها ثم نزع معطفه ووضعه عليها ليشدد على ياقتي المعطف بيد واحدة حتى قربها منه
بلاك:" كلما قَلَّتْ أسإلتك كلما كان ذلك أفضل، إمشي الآن"
نظرت في عينيه بإصرار
زهرة:" إلى اليوم لم أخطو خطوة واحدة دون قدم راكزة ومعرفة تامة بوجهتي، إياك أن تطلب مني تغيير هذا لمجرد رفعك السلاح على رأسي، مبادئي خط أحمر"
بلاك:" ستعتادين على هذا بعد زواجنا زهرتي "
زهرة:" لن أفعل"
بلاك:" سنرى، هيا الآن"
زهرة:" أترك يدي لا يحق لك لمسي"
بلاك:" سنرى هذا أيضا بعد ربع ساعة"
بلاك بغضب :" إمشي"
تبعته طوال الطريق إلى الباب بينما بقيت تجول بعينيها في المكان علها تجد مهربا
إلى أن بدأت ترى الأشياء تتضاعف وتدور كالزوبعة فتوقفت
أما بلاك عندما لم يعد يسمع وقع قدميها وراءه توقف والتفت ليجدها تمسك برأسها وتحارب لتوازن وقفتها
بلاك في نفسه :" اللعنة لا تزال لم تشفى بعد، والبارحة نزلت الأمطار عليها ولا زالت باقية على ثيابها المبللة"
إتجه نحوها ووضع يده على جبينها يتفقد حرارتها وكما توقع إنها عالية جدا
بدأت تهوي أرضا ليمسكها بنية حملها إلى أن قاطعته
زهرة بإرهاق :" توقف دعني أجلس"
بلاك:" سأحملك حرارتك مرتفعة كيف لك بالجلوس على الأرض"
زهرة :" أنا الطبيبة هنا أم أنت؟"
جلست أرضا وغطت عينيها بيديها وأخذت تتنفس بعمق إلى أن هدأت وذهب الدوار
ابتسمت بضعف وألم وهي تشيح بوجهها إلى اليسار
بلاك:" ؟؟"
نظرت له صوب عينيه تناظر زُرقَتهما بغضب وشرارة وكره
زهرة:" لم يسبق لي أن وصلت إلى هذا الحد من الضعف أو أن يراني أحد في هذه الحال حتى أبي لم يفعل ذلك "
زهرة:" أهنأك بسببك أكره نفسي في هذه اللحظة، دعني"
نفضت يديه عنها وتحاملت على نفسها إلى أن نهضت بصعوبة ثم نظرت له
بلاك ببرود:" جيد هذا ما نريده هيا الآن كاتب العقود بإنتظار تواقيعنا تحركي"
اتسعت عيناها من الصدمة
بهذه السرعة ... كانت ستضع خطة هروبها للتو، كيف ستنجو الآن
أمسك رسغها بقبضته وجرها ورائه
زهرة بغضب :" لا تلمسني، كم مرة سأقولها"
بلاك:" لن تقوليها ولا تقوليها بعد اليوم لأنك ستصبحين زوجتي"
أخذ بيدها إلى أن وصلوا إلى الباب
زهرة:" يا ربي أنت المستعان ايش راح سوي الحين "
رن بلاك الجرس ليُسمع صوت كعب عال يركض
ثم فتحت الخادمة الباب
الخادمة:" مرحبا سيد بلاك "
دخل دون الرد حتى ولا يزال يجر زهرة ورائه.

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن