بظلامي وردة تزهر

FOURTY NINE

زهرة:" أنت السبب، لقد حملتني على فجأةٍ مني ... علاوة على ذلك أنا إمرأة ناضجة فَكُفَّ عن حملي في كل مرة من تحت إبطي كالأطفال"

بلاك:" زهرتي أنتِ بالكاد تصلين إلى صدري"

زهرة:" ليس لهذا علاقة بي فطولي متر وإثنان وستون صم بالفعل، أنتَ الطويل ... والآن أتركني ودعني أطبخ لأنني أشعر بالجوع والبرد "

بلاك:" ستطبخين هكذا .. أنتِ مجبرة عزيزتي"

رفعت زهرة رأسها إليه بإستغراب
زهرة:" ما عزيزتي هذه!! ... بلاك أنا أسحب كلامي ، برودك رائع جدا .. أبقِ عليه "

ضحك الأخير طويلا على فهاوتها حتى أنها بقيت تنظر إليه وهي مبتسمة

أنهى بلاك ضحكه بينما هي لازالت شاردة تنظر إليه

فإستغل الموقف وإقترب منها حتى كادت أن تتلامس شفتاهما ليهمس كعادته
بلاك:" أين أنتِ يا زهرتي؟"

تَوَقَّعَ أن تلتفت وتُبْعِده كالعادة لكنها لم تتحرك إنشا واحدا
بل بالعكس أجابته وهي تحافظ على إبتسامتها

زهرة:" أتمنى أن تبتسم هكذا دائما وأبدا لبقية حياتك"

كانت هذه المرة الأولى التي شعر فيها بلاك أن قلبه إمتلأ بأحاسيس ومشاعر فياضة

في العادة دائما ما يسمع تمنيات كالمرض أو السقوط والفشل وتصل أحيانا للموت لكن هذه المرة العكس ، فقد سمعت أذناه تمنيات طيبة له

كانت هي مصدر هذه التمنيات ، من الفتاة التي قد رسم حروف إسمها على جدار قلبه وبخط عريض

بلاك بتخدر أمام شفتيها:" لو ترين الحرب التي تقوم داخلي كي لا أقبل هاتين الشفتين الآن "

وبالتأكيد عند سماع هذه الكلمات أشاحت زهرة بسرعة وجهها ، الذي تلون بالكامل ، للأمام

إبتسم بلاك لردة فعلها ووضع رأسه على كتفها بعد أن ألصق خده بخاصتها

بلاك بهمس:" زهرتي هل أنت بخير؟ حرارتك مرتفعة "

زهرة بخجل:" سأكون بخير إن إبتعدت عني"

بلاك:" أنا لا أفهمك حقا، أحيانا جريئة وأحيانا أخرى أجزم أنك تتمنين كي تنشق الأرض لأجلكِ من الخجل "

زهرة:" أظن أنك الآن فهمت حيرتي، فأنت الآخر أحيانا تكون باردا مثل قالب من الثلج وأحيانا أخرى تصبح غاضبا كإعصار في منتصف المحيط"

لم تنتظر رده بل مدت يدها إلى الثلاجة وأخرجت أربع بيضات مع حبتي طماطم .
كانت هناك علبة سجق لكن للأسف لم تتمكن من طبخها لأنها تحتوي على لحم غير حلال

زهرة:" يا للأسف كان سيصبح أفضل مع السجق...
بلاك إرفع رأسك أنا مقيدة لا يمكنني التحرك هكذا"