بظلامي وردة تزهر

THIRTY THREE

إستيقظت لتجد نفسها على السرير
فزعت والتفتت إلى جانبها لتجده شاغرا، تنفست الصعداء وفركت عينيها تحاول تذكر مالذي حدث وكيف وصل بها الأمر نائمة هنا
زهرة:" الظاهر وإني بتكلم معاه نمت بدون ما حس، يلا فيها خير"
توجهت فغسلت وجهها وعند خروجها، طُرِق الباب
زهرة:" سونا!"
سونا:" إنها أنا سيدتي"
زهرة بضجر:" عدنا لسيدتي مرة أخرى"
فتحت سونا الباب بإبتسامة وفي يدها فطور الصباح مما جعل زهرة تستغرب
سونا:" صباح الخير"
زهرة:" صباح النور... مابكِ؟؟"
سونا:" فجر اليوم كانت أصواتكم عالية، خفت أن يكون قد أصابكِ مكروه، لكنني تفاجأت قبل قليل"
زهرة:" بل أنا المتفاجأة، هل فتحتِ الباب لتوك ودخلتي دون مفتاح!؟؟"
سونا بسعادة:" هذا بالضبط ما أردت قوله، فقد أخذ السيد بلاك مني المفتاح وأخبرني أن "مفتاح دخولك تلك الغرفة سيكون من اليوم الإذن من السيدة زهرة"
زهرة بتفاجأ والبسمة تشق ثغرها:" هل أنتِ جادة!!
سونا:" كل الجد"

تلك الكلمة كانت لحضة حسم لقرارها الذي سبق أن اتخذته بشأن هذا البلاك

زهرة بفرحة:" حسنا أين هو الآن؟"
سونا:" في الأسفل، على طاولة الإفطار"
زهرة باستغراب:" ما سبب إرسالك الإفطار إلى الغرفة إذن!"
سونا:" إنه لكِ سيدتي، كي لا تتعرضي للمضايقات من قبل السيدة إيليزابيث والآنسة إميلي"

لبثت تفكر لدقائق معدودة حتى إتخذت قرارها وتوجهت بالحديث لسونا
زهرة:" سونا سأتعبكِ قليلا، هلا أنزلتي هذا الطبق إلى الأسفل ... سأفطر معهم"
سونا:" بالطبع لكن أليس هذا..."
زهرة:" أبدا أنا أعرف كيف سأتعامل معهن، لا تقلقي"
سونا:" حاضر"
زهرة:" لكن ... قبل ذلك أود أن تخبرينني، هل يوجد خدم رجال في هذا المنزل؟"
سونا:" هناك الشيف وهو بالمطبخ وأيضا الحرس لكنهم يتواجدون خارجا فقط"
زهرة:" جيد"

_________________

إلين:" أبغى أفهم هل أنا مطولة بالڨعدة هون؟"
العجوز:" ياخي بطلي أسإلة، من الصبح ما سكتي، كلي فطارك وطولي بالك"
إلين:" كيف بدك ياني طول بالي وأنا ڨاعدة على أعصابي، موقف ما بعرفو، مكان مابعرفو، وناس ما بعرفها، ومصير ما بعرفو كمان، راح جن"
العجوز:" خلي صبرك طويل، ڨلتلك إنك هتشوفي أختك وهتسافري عندها إنشاء الله، تبغين ايش اكثر من كذا"
إلين:" ولا شي أبغى بس أعرف متى"
العجوز:" الأوامر ما جتنا احنا كمان ما بنعرف الوقت"
إلين:" لا حول ولا قوة إلا بالله، أوامر مين!!
أصلا أنا ميتة وأعرف مين الي عارف اختي وعارفني وعارف مشكلتنا ويبغى يوصلني عندها"
العجوز:" اللهم طولك يا روح، كل هاذي الأسإلة ما عندي لها جواب ولو سألتي سؤال آخر مرة كمان، هطلع وأسيبك لحالك"
إلين:" لا، تكفين، خلاص اهيني سكتت"

إلين:" بس زهرة فـ..."
العجوز:" اوووووووووه ما ڨلنا خلاص يا بنتي"
إلين:" ماشي حاضر حاضر"

صمتت وأخذت تتناول الإفطار مع تلك السيدة التي تقسم أنها تكاد تقتلها من عويلها المتواصل وأسإلتها التي لا تنتهي