في اليوم التالي وداخل متجر الزهور ، ها هي بطلتنا واقفه أمام احد انواع الزهور وهي تحمل بين يديها مقص ، تحمله بين اناملها لكونها تقوم بإعداد باقة زهور لأحد الزبائن الجالس بالخلف يعبث بهاتفه في ينتظار حتى تنتهي ،... ومن المفترض انها تبشر صنع الباقة المطلوبة له منذو مده، لكنها كانت شارده تحدق في الفراغ عبر زجاج المتجر منذو مده!، شارده تماماً تتذكر أحداث لليلة أمس وكيف إنتهت ، وكانت كلمات تايهيونغ تتردد في اذن وراشيل في الأخرى ، وصورت صديقتها وهي منهاره لم تفارق ذهنها الي الان ،... تحيط بعينها البندقية سحابه سوداء تعبر على كونها لم تنام الليلي الماضية و كم انها لم يغلق لها جفن او تنعم بنوم والراحه بعد الذي حدث!؟
كان جين واقف بجانبها ويبعد عنها بضع خطوات قصيرة، وهو كان يراقبها منذو ان أتت ،يراقب ملامح وجهها المرهق والحزين ، منذو ان أتت وهي صامته لم تفتح ثغرها الا عندما تجيب الزبائن ، هذا بالاضافه انها لم تبتسم لأي منهم وهذا مازاد قلق جين عليها فاهذه ليست من عادتها ابداً! ، ارد ان يسألها عن ان كان حدث معها شيء احزنها او اي شي من هذا القبيل ، لكنه تركها حتى تخبره بنفسها ولم يشاء ان يضغط عليها فاهو يعلم انها ستأتي بنهاية إليه... وبينما هو يراقبها اتسعت عينه فجاء بهلع كبيرة عندما رآها على وشك قص أطراف اصبعه بلقمص بدلاً عن جزور الزهرة الممسكه بها ، كانت على وشك ذلك وهي غير وعي على نفسها او على ما توشك فعله ، وسريعاً وبلمح البصر امسك جين يديها التي تحمل المقص ورفعها للأعلى
ــ جولين يا فتاة أين ذهب عقلك ، كنتِ على وشك قص أصابعك!!... هياا ابتعدي انا سأقوم بذلك عنكِ لا تبدين بحالة جيدة
صاح عليها جين بعتاب لتستيقظ الأخرى على نفسها وعلى ما كانت ستفعل ، أردت التبرير لكنه لم يعطيها فرصة التحدث ، من ثم أخذ المقص من بين أنامله ليقوم هو بصنع باقة الزهور لهذا الجالس بدلاً عنها ، ازحها بخف جنباً من أجل ذلك وهبطت اكتفها بيأس وتجهت للجلوس نحو ذلك المقعد بخطوات ثقيله ،... لحظات حتى انتهاء جين وذهب الزبون ، كانت هي جالسه تخفض رائسها للأسفل وتدخل اناملها بين خصلات شعرها بسبب هذا الصداع الذي يدهم رائسها ، فجاء ودون اي مقدمات رأت كأس ماء أمام وجهها ، رفعت رائسها بثقل ولم يكن غير جين الذي احضره لها ، أخذته منه وتنولت القليل
ــ شكراً لك جين ، واعتذر على ماحدث قبل قليل ، لا أعلم مالذي يحدث لي لقد شردت ولم أعي على نفسي حتى! ، بأساً لي يارجل
تحدثت بيأس واضح في نبرتها وقد تأكد هو أنه هناك شيء كبير يشغل عقلها ، اخذ منها كأس الماء ووضعه جنباً ، بعدها جلس بجانبها ومسد على خصلات شعرها برقه قالاً :
ــ لا عليكي جولين المهم انه لم يحدث شيء لكِ
ولم تصابي بأذي ، لكن كوني منتبه اكثر في المره القادمه حسناً
أنت تقرأ
Dafle
Mystery / Thrillerعلى الرغم من جمال هذه الزهرة إلا أنها قاتلة كَل شيئ في الحياة له تبرير.. إلا الحب ليس له أي مُبرر.. نقع به دون أي سبب مقنع.. الأمر أشبه بالبساطة في منتصف التعقيد في كل قصة حب شخص شرير...لكن ماذا لو كان هذا الشرير هو العشاق