Part 18🖤

376 19 23
                                    

أشرقت الشمس تطل علينا ببهائها الجذاب فتنبعث أشعتها لتبعث الدفئ في كل الوجود ، اخذت أشعتها بالتسلل رويداً رويداً حتى تُلصق بياضها على وجه الحياة ، فتتلون الأرض بكل ألوانها الزاهية ، فتظهر الأشجار والزهور والطيور والفراشات والانتشار على وجه الأرض ، بعد أن كان يطمسها الظلام ويغطيها بسواده ، تأتي الشمس لتزيح كل تلك العتمة بأشعتها الذهبية الرائعة ، وكأنها تطبع على جبين الكون قبلة دافئ بعد لليلة قاسية

45 : 6 صباحاً

في هذا الوقت من الصباح البكار صدا رنين منبه في احد غرف القصر وكان منبه ذا صوت منخفض يكاد يأن ، في هذه الأثناء خرجت مينا من المرحاض وتجهت نحوه لتقوم بضغط عليه من أجل اسكاته ، ودايماً ما تفعل مينا ذلك ، تقوم بظبط المنبه وتستيقظ قبله! ، هذا لأنها دقيقه جداً وحذره عندما يتعلق الأمر بالوقت ، تقدمت بعدها تلقى نظرة اخيرة على هيائتها عبر المراء وكانت ترتدي مثل العاده تنوره سوداء طويلة تصل لركبتها و ستره بذات ألون

خرجت بعدها من غرفتها والتي كانت تقع في الطابق الأرضي ، بدأت بتقدم في هذا الممر بخطوات ثابته وقصيرة حتى إنتهت منه ووصلت لصالة القصر ، توقفت في المنتصف تنظر للخدامات وهم يقومون بترتيب وتنظيف اليومي :
ــ ماهذا التنظيف انا استطيع رؤية الغبار من هنا

نبست بصوت عالي وحاد لينتبهوا كل الخدم على قدومها ، وسريعاً تركت كل منهم ما في يديها ونحت باحترام لها قائلين بنفس واحد :
ــ نعتذر على التقصير سيدة مينا سنقوم بإعادة التنظيف على الفور

بنفس واحد وفي ذات الوقت نبسوا هؤلاء الخدمات وكأنهم شخص واحد يتحدث!، أومأت مينا ايماء طفيف وتجهت لتتفقد المطبخ وبلفعل فعلوا كما قالوا وقاموا بإعادة التنظيف ، لم تتذمر اي منهم من حدة مينا بتعمل معهم ، او تتحدث عليها بسوء من خلف ظهرها ، هذا لأنها هي من وفرة فرصة العمل لهم بالقصر وبراتب لم يكونوا يحلمون به ولهذا كل خادمه بالقصر تحمل الأمتنان الشديد لها ...

دلفت مينا للمطبخ وكان كل شيء مرتب ونظيف والشيفات يقومون بإعداد الطعام ، وكل شيء بالمطبخ كان بالون الأبيض الناصع من شدة النظافه وكأنه متحف وليس مطبخ لإعداد الطعام!

ــ إلاكسندر الملح زاد في هذا الحساء قوم بإعداد غيره ، تعلم أن السيد لا يحب الملح الزائد

نبست جملتها تلك لهذا الشيف الإيطالي بعدما تزوقت القليل من الحساء الذي يشرف على إعداده ، خرجت بعدها لتتفقد القصر وهي ماره بجور مكتب تايهيونغ سمعت صوت ضجة :
ــ هل تاي بداخل ، ألم ليذهب للعمل إلى الان ؟!

كانت على وشك التقدم لدلوف المكتب، لكن اوقفتها أحد الخدمات وأخذت القليل من وقتها وهي تتحدث معاها في أمور عادية وتأخذ رأيها قبل القدوم على اي شيء من تلقاء نفسها ، وبعد ثواني ذهبت الخادمه وتقدمت مينا نحو المكتب
...

Dafle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن