ــ أنتِ دين لا يد لكِ به ، لكن ماذا نفعل القدر
جعلك ثمن سداده.. ياصغيرةبصوت خافت ونبرة أعمق من المحيط الأطلسي
خرجت تلك الكلمات من الزاوية المظلمة لتصل إلي
اُذن من على السرير ، والتي اتسعت عينها عند سماع تلك النبرة وما هي إلا ثواني حتى أخرجت أنفاسها بعدم تصديق وملات برئسها مع إبتسامة شبه مختلة قائله :
ــ الدين يسدده المديون...أما أنا فلا أدين لأحد بهذا الحياة..كيم..تاي..هيونغ!وبالاخير نطقت بإسم هوية من يجلس بزاوية بتقطع وبكل ثقل مقصود ، وما أن نطقت بنهاية الإسم حتى تزمان هذا مع ضغط الآخر على زر بجانبه انار الغرفة على حين غرة وهي بدورها أغمضت عينها بقسوة عند اشتعال الضوء المفاجئ وسط الظلام الدماس الذي كان يحيط بهم..ثواني حتى اعتادت عينها على كمية الضوء لتفتحهم ببطء ، وسقط بصرها دون أي مقدمات نحو تلك الزاوية بتحديد ليتجلا لها هيئته الصارخة بالإثارة ،كان جالس على كرسي أريكة اسود ويفارق بين قدميه..يحمل عشيقتها ورفيقة الموت بين شفتيه ، يمتص منها السُم لداخل رائتيه ويخرجه ببطء شديد مكون سحابه ضبابية خفيفة تحيط به لأقل من ثواني لتتلاشاء
دقائق معدودة من التحديقات الشرسة من قبل بطلتنا والتي كانت تحول قدر المستطاع كبح ذاتها من إلقاء جسدها في جحيم الإثارة المنبعثة منه ، ارتشف آخر قطرات السُم ليقوم بأطفأ لهيبها الحارق بتلك القطعة الكريستال بجانبه ، ولكن من يطفئ لهيبه،بعدها وقف بطوله الشامخ وبدأ بتقدم نحوها بخطواط متناسقة وفي كل خطوة يتقدمها كانت هي في حيرة بين قلبها الذي يريد أن ياخذ خطوة للأمام وعقلها المصر على التراجع للخلف ، وهي تقف بالمنتصف لا تعرف أيهما تفعل لكن بالاخير بقت كما هي لم تتحرك للإمام ولا للخلف ، وهو أخذ مضجعاً له أمامها على السرير ولم يكن يفصل بينهم إلا بضع إنش قليلة
لمعت عينه ببريق ساحر وهو يتأمل ملامحها عن قرب بعد أيام من البعاد ، وكم رق قلبه برؤيت تلك العينان البندقي التي ترمش بارتباك كلما كان قريب منها ،رفع يديه يريد أن يتحسس بشرتها فاهو مشتاق لها لحد انه لا يصدق أنها بلفعل أمامه لكنه لم يجرؤ على ذلك حتى وجد خاصتها تقف امامه بالمرصاد ، منعته عندما أزاحت يديه بقسوة بعيداً وعندما أردت سحب يديها وجدتها أخذت أسيرة بين أحضان قبضته ، حولت نزعها لكن دون جدوه ، أبتسم هو وبدوره غلغل أنامله بين خاصتها
ووغزة اعتصرت ايسرها بقوة وهي شارده في يديها آلتي تتوسط خاصته ، اطالت الشرود بهم واقسمت بداخلها ان يديها لا تليق إلا بجانب خاصته وكأنهم خلقوا ليكونو معاً ، هي تعلم مقدار الحب الذي يتدفق بداخلها نحوه ولكن لماذا تسمح للكبرياء أن يكون تدفقه أكبر؟....حتى هي إلا تعلم إجابة هذا السؤال.. لأنه باختصار شيئ يولد مع الإنسان أو يكتسبه بالفطرة وايهما كان.. فاهو له جانب سيئ وجيد وما نراها الآن هو الجانب السيئ منه ، فارغم أنها بحاجة لوجوده بجانبها إلا أنه يمنعها من تحقيق تلك الرغبة
أنت تقرأ
Dafle
Misteri / Thrillerعلى الرغم من جمال هذه الزهرة إلا أنها قاتلة كَل شيئ في الحياة له تبرير.. إلا الحب ليس له أي مُبرر.. نقع به دون أي سبب مقنع.. الأمر أشبه بالبساطة في منتصف التعقيد في كل قصة حب شخص شرير...لكن ماذا لو كان هذا الشرير هو العشاق