عسلية الأعين والبيانو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قام بتسميته على إسم آخر شخص قتله... وقتله وهو على قيد الحياة...جعله يومياً يردد جملة بمعنى أن
الظلام له...حرمه من الخروج حتى بلغ ست سنوات وحين وافق على خروجه جعله يخفي ملامحه بحجة أن الناس سيخافون منه...اختصب الفتاة آلتي وعدها أن يحميها وانتحرت بين يديه..وعلم بعد ذلك أن فوق أنه مختصب هو تاجر اعضاء لا يرحم أطفال أو عجائز..عائلته كذبوه واتهموه باطلاً..كل ذلك وأكثر لم يكن السبب الحقيقي الذي دفعه لقتله
او هناك سبب أكبر..هل الحقيقة ناقصة والقصة لم
تنتهي بعد كل ذلك ؟!
إستمرت جولين بتفكير بذلك طول الليل بعدما أخبرها أن دافع القتل أضعاف الذي سرده وابحرت بطلتنا بتفكيرها إلى أن غفت دون أن تشعر..
التاسعة صباحاً :
فتحت جولين نصف عيناها بنعاس شديد بسبب قلة الساعات التي غفتها..رفعت رائسها بعدما كانت تنام
بوضعية تسببت بألم برقبتها وطول ظهرها ، نظرت من حولها ليتضح لها المكان جيداً فطول الليل كان
مظلم والآن بسبب أشعة الشمس المتسللة من أكثر
من نافذة بات واضحاً..ولم يشكل فارقاً كونه فارغ تماماً لا يحتوى على شئ غير كرسي التي عليه و..
ولم تكمل تفحصه حتى لفت انتباهها صوت ارتطام شيئ حديد فنظرت بسرعة نحو المصدر لتجد كيڨان
يدلف والصوت كان بسبب أنه أغلق الباب خلفه بقوة
ثم بعدها تقدم نحوها وهو يناظرها بعينه الخضراء آلتي باتت افتح بضوء النهار
هو تقدم وتقدم ودون أي مقدمات وعندما أردت هي فتح ثغرها وقول شيئ ما لجمه لها عندنا جلس على ركبة واحده أمامها وأخذ يفك قيد قدميها بنزع الحبال عن الكرسي وهي في المقابل أخذت تنظر لما يفعل بتسأل يتغلغل بحدقيتها ، وكانت ثواني حتى انتهى وبذات الصمت وقف بطوله وأخذ يفك أثر كلا
يديها والتي كل واحده مقيده على مرفق الكرسي وهي متعجبه ودفعها لذلك لتنطق
ــ مالذي يحدث!..
نطقت تزامناً عندما أنتهي من فك قيود يسارها فتجه إلي يمينها وهو ينطق دون النظر لها :
ــ رجال حبيبك حسب المخطط سيكونوا بالمنطقة بأي وقت وحتى ذلك سنكون قد ابتعدنا ، بالاصل ليس علي البقاء بمكان واحد..
فجاء.. فجاء صمت فرفعت جولين بندقيتها له لتراء عدسته يبدوا عليها التفاجئ وعادت النظر ليديه لتجدها متوقفة بعدما كان يفك الحبل..هو تفجاء من نفسه فكيف أن يبوح بتلك الكلمات عن خطة عدم وجدهم بمكان وأحد طويلاً وأنه سوف يتنقل ونبس بكل أريحية..مالذي حدث له لما أصبح متساهل معها رغم أنه لم يكن ينوى ذلك قبل اختطافها.. هل لذلك
سبب كونها فعلت ما لم يفعله الكثيرين واستمعت له وانصتت لحديثه عن ماضيه..رغم أنه خاطفها من أحضان حبيبها إلا أنها فعلت وستمعت له دون أعترض
أنت تقرأ
Dafle
Mistério / Suspenseعلى الرغم من جمال هذه الزهرة إلا أنها قاتلة كَل شيئ في الحياة له تبرير.. إلا الحب ليس له أي مُبرر.. نقع به دون أي سبب مقنع.. الأمر أشبه بالبساطة في منتصف التعقيد في كل قصة حب شخص شرير...لكن ماذا لو كان هذا الشرير هو العشاق
