Part 17🖤

478 24 18
                                        

الانور منطفئ والظلام حالك في هذا المساء ، في الأعلى حيث السماء التي تحتوي على الغيوم الثقيله والداكنه بالون الرمادي الكئيب ، تخفي النجوم التي تحارب من أجل الظهور ، الهدوء يعم القصر بطريقة غريبة!! والظلام دامس في كل ارجاء القصر وكل ما يحيط به بحكم انه يقع وسط مساحة شاسعة كبيرة
، دلفت تلك الحسناء وكانت ترتدي زيها الثانوية، تسير ببتسامه تأكد تصل لاذنها وهي تتذكر تفصيل اليوم كيف كان ممتع وكم استمعت مع صديقتها الوحيده ، لا تستطيع الانتظار حتى تنتهي هذه الليلي حتى تذهب وتراها غداً ، كانت تركض بينما تقفز لأعلى قليلاً بينما تمسك حقيبة ظهرها بيسرها تدفعها للأمام وللخلف غير منتبهاء لما حولها!! بسبب الظلام ،
لم تتسال لما النور منطفئ لكونها تظن انه ربما انقطع التيار الكهربائي او انهم يقومون بتصلاحات او اي شيء من هذا القبيل ، هي حتى لم تكترس بأمر الكهرباء من شدة شرودها بأحداث اليوم

وبعد ان تخطت البوابة الرئيسية بأميل وعندما كانت على وشك صعود الدرج المؤدي لداخل القصر داعست على شيء مجهول بالأرض وكادت ان تسقت
، استعدت توزنها سريعاً وترجعت بعض خطوات للخلف وهي تقول :
ــ ماهذا ياترا يبدوا وكأنه شيء طَرِيّ ولَيِّن

نبست بتسأل ولم تستطيع عينها تميز ذلك الشيء الملقى على الدرج ولذلك قرارت إخراج هاتفه بهدف معرفة هويته هذا الشيء المجهول حد الآن ، وبلفعل اخرجت هاتفها من جيب سترتها وقامت باِنارة الفلاش الخلفي ووجهته على ذات المكان ، وكانت هنا الصدمه وتضح لها ان ما دعست عليه لم يكن جماد ابداً ، بل يد احد ملقى ارضاً ومليئ بدماء ، جعدت ما بين حاجبيها في البداية وما ان حركت فلاش الهاتف قليلاً ببطء حتى فزعت وشهقت بقوة
تضع يديه الأخرى على ثغرها ، حينها اكتمل المشهد واتضح ان تلك اليد تعود لأحد الحارس وكان مقتول والدماء والكدمات تملأ وجهه لحد انه يصعب التعرف على ملامحه ولم تتعرف هي عليه الا من ملابسه !!

اخذت تترجع وتترجع من بشاعة المنظر الذي سقت عليه بصرها... وبينما هي تترجع كادت ان تتعسر في شي اخر ، التفتت سريعاً وجهت الفلاش نحوه ولم يكن غير حارس اخر مقتول بذات الطريقة وربما اسواء ، وجهت الفلاش تتفقد المكان وكان كل جزاء يسقت عليه الضوء يتضح لها جثه او اكثر ، جثث الحراس تملئ المكان بأكمله ولا تعلم مالذي حدث لهم؟ ، وبينما هي تتسال بداخلها شعرت بأيدي بارده تمسك كاحلها!!، صرخت بكل قوتها لتبتعد تلك الايدي ولتفت هي موجه الفلاش نحوها وكان احد الحراس الذي لم يفقد روحه بعد

ــ ا انـ انسه ر راشيل... انفذي...بجلدك ، اهربي
بعيداً... بعيداً قدر المستطاع... لقد ، لقد عاد
انه بداخل... عاد للانتقام ولن يكترث لأحد

نبس هذا الحارس بأنفاس متقطعة وبالكد استطاع تجميع الأحرف للفظ بتلك الكلمات وهو يخبرها ان تذهب بعيداً وان تهرب ، لم تستوعب هي مقصده ونزلت لمستواه قائله :
ــ اهرب!! لما ، ومن الذي عاد وبداخل ،... وهل هو من فعل ذلك بكم جميعاً ؟ ، أخبرني من الذي قام بقتل جميع الحراس وهو بداخل الان؟؟!

Dafle حيث تعيش القصص. اكتشف الآن