الجزء 67

51 3 0
                                    

ربما يبدو اسم "روتشيلد" الذي أرسل هذه الوثائق مألوفا لك.. إن "روتشيلد" هي أغنى عائلة على وجه الأرض.. بل على وجه التاريخ كله.. وهم عائلة يهودية من كبار المرابين اليهود.. ورغم أنهم لم يكونوا من العائلات التي دبَّرت الثورة الإنجليزية.. إلا أنهم دبَّروا كل ثورة حدثت بعدها.. ذلك لأن "روتشيلد".. مهلًا.. لماذا أثرثر لك؟ يمكنك أن تتابع وترى بنفسك.

يعرض لك الفيلم الآن محلًّا صغيرًا للصرافة في فرانكفورت بألمانيا.. اقتربت الكاميرا من المحل.. يمكنك أن تلاحظ علامة مميزة أعلى المحل.. علامة الدرع الأحمر.. وهاهي الكاميرا تدخل بك إلى الداخل.. رأيت رجلًا بالداخل كتبت لك الشاشة اسمه "آمشل موسى باور".. يهودي كان صائغًا والآن فتح محلًّا للصرافة.. حادت الكاميرا عن اليهودي لتصور لك ابنه الصغير "آمشيل ماير باور" والذي يقف بجانب والده ويتابع ما يقوم به في شغف حقيقي..

وعلى طريقة الجرافيكس ركزت الكاميرا على وجه الطفل فبدأ يتحول تدريجيًّا إلى وجه شاب يافع.. ثم ابتعدت عنه الكاميرا لتراه يدخل إلى مصرف أوبنهايمر.. لقد كبر الطفل الآن وصار كاتبًا في هذا المصرف.. لكنه كان بارعًا.. بارعًا جدًّا.. حتى إن المصرف قد جعله شريكا جزئيًّا فيه.

عادت الآن بك الكاميرا إلى المحل ذي الدرع الأحمر إياه في فرانكفورت.. ورأيت الشاب يفتح المحل.. لقد مات أبوه وقد قرر أن يستأنف أعمال أبيه بعد أن صار غنيًّا.. نظر الشاب إلى الدرع الأحمر بالأعلى.. وقرر من يومها أن يسمي عائلته "روث شيلد" وتعني بالألمانية الدرع الأحمر.

ولشدة براعة "روتشيلد" فقد استمر في أعماله وعظُمت ثروته أكثر فأكثر حتى صار من أغنى أغنياء ألمانيا.. وهاهي الكاميرا تعرض لك "روتشيلد" بعدما صار رجلًا وهو يجتمع مع اثني عشر رجلًا آخرين من المرابين اليهود.. كان يشرح لهم شفهيًّا كل ما لخصته لك في الوثائق.. كان يريد إشعال ثورات عالمية تجتاح أوروبا وأمريكا وروسيا.. بل إنه كان يريد ماهو أكثر من ذلك.. وليس هذا معرض الحديث في هذا الأمر الآن.. أنت قد عرفت من هو "روتشيلد".. وعرفت أن وثائقه التي أرسلها تم كشف أمرها.. فماذا حدث بعد ذلك؟

نحن الآن في باليه رويال بفرنسا.. من أعظم القصور الملكية في التاريخ.. تعال لندخل معًا بكاميرا الفيلم من بوابة القصر المهيب.. لكن عليك أن تحفظ عينيك يا صديقي.. فالمقطع القادم من الفيلم غير خاضع للرقابة أو Uncensored .. أنت تدخل معنا الآن إلى حفلة متحررة.. من كل شيء متحررة.. من الحياء متحررة.. ومن الأعراف متحررة.. ومن الاحترام متحررة.. حفلة يراقص الرجال فيها نساء خلعن ثوب الحياء عن أجسادهن وصدورهن.. يشربون جميعًا نخب الانحلال.. ويطلقون على أنفسهم اسم ثوريين.. لأن الثوري الحق في رأيهم هو أكثر الناس تجرُّدًا من الأخلاق.. دعك من هذا كله وانظر معي إلى بضعة وجوه حاضرة هذا الحفل.. وركز فيما سأقوله لك جيدًا.. فلست أنوي أن أعيد كلامي مرتين.

أنتيخريستوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن