سعادة

162 12 15
                                    

تُبلعُ الكلماتُ و تتصارعُ داخلي، تُسحبُ الانفاسُ و تُقطَعُ من حولي، فما الذي فَعَلتِهِ بي ايتها البَعيدة
___________________________________

في صباح اليوم التالي, كان اندروس غاضباً بعض الشيء و هو يقف امام غرفة شقيقته, لقد صمم عدم الذهاب الا عندما تفتح لهُ الباب, و قد سئمت بالفعل من طرقاته المُتتالية لذا نهضت و فتحت لهُ بغضب قليلاً, دفعها بخفة للداخل و دخل الغرفة غالقاً الباب خلفه, تقدم نحوها و احتضنها بقوة, لِفارقِ الطول بينهم انحنى قليلاً و هو يدفن رأسها داخل صدره

"ايرينا, ارجوكِ انتي لا تتعذبين وحدكِ هكذا بل نحنُ نتعذبُ اكثرَ منكِ, ارجوكِ فالتخرجي قليلاً, اشتقتُ لكِ كثيراً رغم انني رأيتكِ البارحة, لا تجلسي وحدكِ و تحزنين هكذا, تكلمي معي و سوف اسمعكِ دوماً"

رفع رأسها و أحاط وجنتيها بيده ثم قبل جبينها بخفة و امسك يدها كي يخرجا و يتناولان الفطور, و هي لم تُمانع, انها تُحبُ اندروس كثيراً, و تحبُ عائلتها جميعهم كذلك, و لكن اندروس لهُ مكانةٌ خاصة في قلبها.

اندروس الأمير الكبير الذي سيرثُ ديمتري بعد موته, مُتدربٌ جيداً على استعمالِ السلاح, يجيدُ المُقاتلة و أحيانا يشاركُ في المعارك, رغم انهُ شيءٌ ممنوع لكنهُ يحب هذا الشيء و لم يستطع احدٌ منعه من قبل, جميعُ من في العائلة يمتلكون اعين زرقاء و لكن هو عيناهُ زرقاء غامقة قليلاً و لامعة جداً, و كأنها انعكاسٌ للمحيط, يبلغُ اندروس من العمر 36 سنة و هو يحبُ الاعتناء بشقيقاته و يحبهم كثيراً, طويلُ القامة و عند العمل يتجهم وجهه و يصبحُ شخصاً اخراً, لطالما فضل العمل على كل شيء, عدا عائلته بالطبع..

على طاولةِ الطعام يبتسمون جميعاً لوجود ايرينا بينهم, عدا زوجها بالطبع, فقد كان عابساً و لا ينظرُ لها من الأساس, جلست بجانبه و شرعوا في تناولِ الطعام, و عند انتهاءهم سحب اندروس يد ايرينا و دخلوا غرفته يتحدثون قليلاً, اما جيونغ هون ذهب الى غرفته ينجزُ بعض الاعمال, بينما الرئيسُ و زوجته يجلسون في غرفةِ الجلوس بأنتظارِ الطبيب الذي سيأتي بعد ساعةٍ من الان

كان الرئيسُ و زوجته يتكلمون حتى وصل الحارسُ و اخبرهم ان الطبيبَ قد وصلَ اخيراً, اعتدلوا بجلستهم و امروا الحارس ان يُدخله, بالفعل دخل الطبيبُ و حَثَهُ الرئيسُ على الجلوس, كما اخبرتكم من قبل ان الرئيس لا يبالي لانه بالفعل لا احد يستطيعُ اغتياله و قد قرأ كثيراً عن هذا الطبيب لذا هو مُطمئن

"و الان اخبرني, ما هو اسمكَ أيها الطبيب؟"

هو يسأل لكنه بالفعل يعلمُ الإجابة

"اسمي هو كيفن باتسي"

"حسناً, اريدك ان تكون طبيباً خاصاً لأبنتي, ابنتي تعاني من اكتئابٍ حاد, و قد عينتُ لها طبيباً من قبل لكنه كان يعطيها الادوية التي تزيد حالها سوءاً, لذا بما انني قرأتُ عنك كثيراً اعتقد انك ستكون كُفئاً, هل اعتمدُ عليك؟"

Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن