لَمسَتُكِ مُسكرة، رائِحَتُكِ تُنعشُ رِئَتي، عيناكِ داخِلهما اغرق، وجودُكِ بأكملهِ نعيمٌ لي
____________________________بعدَ ان وصل كيفن و ايرينا للمقهى, تجمعوا عليهم الناس كالعادة لكن الحراس بالإضافة لكيفن كانوا يبعدونهم و يدعون الاميرة تمرُ بهدوء, استقبلها نادلُ المقهى بأبتسامة و انحناء و جميعُ من في المطعمِ ابتسم و لوحَ لها, بادلتهم الابتسام بلطف ثم ذهبت تجلسُ في احدِ الغرفِ الفاخرة الخاصة بالمقهى و الخاصة بالدرجاتِ العليا, حيثُ انها دخلت هي و كيفن اما الحراس فقد بقوا خارج الغرفة امامَ الباب..
ما ان جلست لتخلع معطفها الأسود الذي كانت ترتديه و تضعهُ جانبها, اما كيفن فكانَ جالساً امامها ينظرُ لها بهدوءٍ و يريدها ان تدخلُ في صُلبِ الموضوع
و بالفعل بعد ان طلبت قهوةً ساخنة و اتتها بدأت تتكلمُ مع كيفن و عيناها الزرقاويتين تنظرُ لهُ دون ان ترمش حتى, و كم احب كيفن هذا الامر..
"اخبرني كيفن, انت إيطالي صحيح؟"
"اجل"
"هل عائلتك تعيشُ في إيطاليا ام هنا؟"
"عائلتي و انا كنا نعيشُ في إيطاليا, لكنني انتقلتُ الى روسيا و هم بقوا هناك مستقرين"
همهمت له ثم ارتشفت من قهوتها و أكملت
"كم عددُ افرادِ عائلتك؟"
"نحنُ أربعة, لكن دوني ثلاثة, امي, ابي, اخي الكبير"
"اوه!, انت تمتلكُ اخاً كبيراً اذاً, كيف هي علاقتك معه؟"
"انها جيدة, بل ممتازة, انهُ مهندسُ بناءٍ و قد يأتي الى روسيا في أي يوم, استطيعُ القول انها ستكونُ مفاجأةً بالنسبةِ لي"
"و كيف خمنت انه سيأتي يوماً ما الى هنا؟"
"انا لم اخمن, بل هو اخبرني بالفعل"
همهمت لهُ مرةً أخرى ثم سادَ السكونُ قليلاً ترتشفُ قهوتها و تنظرُ من النافذة, و كان هو يناظر عيناها و يقع بحبهم للمرة الانهائية, انهُ يعشقُ كيف تنعكسُ اشعة الشمسِ على عيناها التي تشبهُ المحيط و الذي لم و لن يملَ كيفن من تأملها
عادت تنظرُ اليه و تعتدل بجلستها قائلةً
"و والدتك؟, كيف علاقتك معها؟"
انزل كيفن انظارهُ نحو الطاولة ثم تنهد و اجابها
"لا اعلمُ بصراحةٍ, انها جيدة لكنها ليست كذلك, لا اعلمُ كيفَ سأشرحُ لكِ الامر, لكنها دوماً ما تعاملني بحنانٍ و لطافةٍ لا مثيلَ لها, لكنها أحياناً تنقلبُ ضدي و توبخني بلا سبب, بل و كانت تدمرُ احلامي و تناديني بالفاشل الغبي, و ايضاً هي كانت تعلمُ عن امرِ الاعتداءِ عليكِ لكنها لم تَبح لأحداً لذا كانت هي و والدي شريكانِ بالامر"
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...