حربٌ بين الإبن و والدته

64 6 0
                                    

دوماً تَضَعُ الحَقَ على الاخَرين بينما انتَ من دَمرتَ نفسَكَ بِنفسك

___________________________________

صباحاً يستيقظُ كيفن بتململ من اشعة الشمس فينهضُ من السرير و يغلق الستائر ثم يعاود الرجوع الى السرير, لكنهُ لم يستطع النوم, لذا فتح عينهُ و اول ما رأه هو شعرُ ايرينا حيث انها تعطيهِ بظهرها, فأبتسم شبه ابتسامة ظاهرة على محياه و اقترب منها و وضع خصلةً بين اصبعهِ و شمه مغمض العينين, و بعدها تنهد بخفة و استقام من على السرير و توجه ناحية الحمام, و بعد دقائق خرج منه و نظر ناحية ايرينا ليراها مازالت نائمة, فلم يُحب ازعاجها او ايقاظها بل تركها نائمةً و خرج من الغرفة ناحية المطبخ

عند دخولهِ توجه ناحية الثلاجة و امسك بابها و أراد فتحها لكنهُ رأى باب الشرفةِ مفتوح, و كلارك عادةً ما يغلقه لذا عرف سريعاً ان كلارك مستيقظاً كذلك, فترك بابَ الثلاجةِ و توجه ناحية الشرفة و فور دخولهِ رأى كلارك يجلسُ امام الطاولة بينما في يديهِ كوبُ قهوة و ينظرُ بشرودٍ للشارِعِ امامه, لم ينتبهِ لهُ عندما دخل لذا تحمم بخفة فألتفت كلارك ناحيتهُ و ابتسم بخفة

"صباحُ الخير أيها الكسول"

"صباح الخير لكنني لستُ كسولاً, مازلنا في الصباح الباكر و هذا افضلُ وقتٍ للأستيقاظ, ماذا افعل لك اذا كنت انت تستيقظُ قبل الديك؟"

ضحك كلارك ثم استقام و خرج من الشرفة بينما يقول

"سأحضر لك كوب قهوة"

اومئ كيفن بينما جلس على الكرسي المجاور لكرسي كلارك, و بعد قليل عاد كلارك و بيديه كوب قهوةٍ لكيفن, مد يديه ليعطيه الكوب فأخذهُ كيفن و جلس بجانبهِ كلارك

"الاميرة مازالت نائمة اليس كذلك؟"

همهم لهُ كيفن بينما ارتشف من قهوته ثم وضعها فوق الطاولة و نظر الى كلارك

"الن تخبرني عن قصتك انت و ليندا؟"

ارتشف كلارك من قهوته ثم ضحك بخفة و أجاب

"يا رجل تجعلني اشعر و كأننا روميو و جولييت"

ضحك كيفن بقوة و ضرب كتفه

"اخبرني فقط!"

"حسناً حسناً"

FLASHBACK:

حسناً, سأروي لكم الان قصتي مع ليندا و كيف قابلتها و عرفتها, في البداية انا شخصٌ يجمعُ الكثير من المعلومات, لأنني اعمل كثيراً و لأن هذا الامر يفيدني بشدة, لذا في يومٍ من الأيام كنتُ في الخارج مع احد أصدقائي, كنا نتسكعُ قليلاً بعد العمل فذهبنا الى احدى الحانات الكبيرة و المشهورة و المعروفة بأنها باهضة الثمن, كنا بالفعل نجلسُ معاً و نحتسي الشراب و نضحك و نسخرُ من بعض الناس, كالمراهقيين تماماً, كنت أرى العاهرات و هم يتراقصون و يغازلون و يقومون بأغراء بعض الزوار, و لم يعجبني الامر بتاتاً, حتى ان بعضهم كانوا يقتربون مني و يرمون قذارتهم علي لكنني لم اكن اهتم و كنت اطردهم بالفعل, لكن عيناي وقعت على احداهن, جميعهن يضحكن و يبدون مستمعتين بعملهم, لكن هذه مختلفة, تبدو كئيبة, تبدو مجبورةً على العملِ هنا, ولا اعلمُ ما هو السبب الذي اجبرها على العمل في حانة, كان وجهها مُتعب, هالاتٍ سوداء اسفل عينيها, عيونٌ باردة ميتة تقريباً, جسدٌ نحيل لكن قوامٌ مثالي, و على الرغمِ من كُلِ هذا, الا انني لن انكر جمال عينيها البُنيتين, شعرها البني الطويل, ملامحها اللطيفة, سأعترف لقد جذبت انتباهي لدرجة انني لم استمع لصديقي و هو ينادي علي الا بعد ان صرخ

Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن