كيف تريدينني ان اتنفس و انتِ بعيدةٌ عني؟
___________________________________
كانت هناكَ ثلاثُ سياراتٍ كما في العادة, واحدة امامها و واحدة خلفها, جلست هي في المقعد الخلفي بينما جلس كيفن في مكانِ السائقِ و بدأ يقودُ ذهاباً الى النادي, منذُ ان دخلوا السيارةَ و هي تناظره, انها مترددة قليلاً ان تتكلم معه, ليس لشيء, انها فقط تشعرُ بالخجل ولا تدري لِما.. لكنها بعد ذلك استجمعت شجاعتها و قالت
"كيف انتهى الامرُ بك ان تعمل حارساً شخصياً لي؟"
كان يتوقعُ سؤالها هذا لذا اجابها بسرعةٍ
"عرضَ الرئيسُ علي الامر, و انا وافقتُ"
"ماذا عن عملك في المشفى؟"
"لقد تركتهُ, العملُ من اجلكِ افضلُ بكثير"
ابتسمت بخفة ثم عادت تُناظرُ من خلالِ النافذة..
عندما وَصِلوا استقامَ كيفن من مقعده و ذهب يفتحُ البابَ للأميرة, ترجلت من السيارة و كانت تمشي بجانبها حارسها الشخصي كيفن في المقدمة و خلفهم باقي الحراس, عبرت بوابةَ النادي ليخبرها المُدرب ان المُهرة خاصَتُها غاضِبة بعض الشيء, ابتسمت و قالت لهُ ان يَدُلَها الى مَكانِها, و قد فعل, بدأت ايرينا تربتُ بخفة على رأسِ مُهرَتِها حتى هدأت قليلاً..
"ماذا؟؟, الا تُريدينني ان اركب فوقكِ؟"
بقيت تُربتُ على رأسها حتى هدأت تماماً, ثم التفتت الى المدرب و قالت
"فالتُخرِجها"
"امرُكِ"
اخرجها بهدوء لتمسكها ايرينا و تصعدُ فوقها بسرعة, شعروا الحراس بالتوتر لألى تقومُ المُهرة بحركةٍ ما و توقعُ الاميرة لكنها كانت هادئة بين يديها
وضعت رأسها فوق رأسِ مُهرَتِها ثم قالت
"لنمشي هيا, لا تلحقوني و ابقوا في اماكنكم"
وجهت جُملَتَها الأخرى الى حُراسِها, و قد اطاعوها بالفعل
بدأت تمشي المُهرةُ بسرعةٍ بطيئة, حتى قامت ايرينا بضربِها بالسوطِ لتركضُ بسرعة, صُدِمَت من مهارتها في ركوبِ الخيل فهي لم تركبهُ غير مرتين, و قد كانت بالسادسة عشر من عمرها...
بعد نصفِ ساعةٍ من الركضِ المُتَواصل استطاعت ايرينا إيقاف مُهرتها و قد اعطتها الى المدرب ثم اتجهت نحو حارِسِها الذي يحملُ منديلاً, اخذتهُ و بدأت تمسحُ قطراتِ العرق من وجهها و ورقبتها ثم قالت موجهة كلامَها لأحدِ الحُراس
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...