و في كلِ مساءٍ اُفكر, ربما انتِ اتيتِ روحاً لروحي
_______________________________________
الطائرة الملكية الخاصة بهم تنتظرُ بالفعل, الرئيسُ ديمتري و زوجتهُ و اندروس يقفون امام الطائرة و معهم الحُراس, اقترب ديمتري من ايرينا التي كانت تقفُ امامهُ هي و راتونيا و بجانبها كيفن, امسك كتفها بقوة غير مؤلمة و ابتسم بخفة
"لا تخرجي كثيراً من القصرِ كما اخبرتُكِ, و انتبهي جيداً على نفسِكِ و راتونيا"
"حسناً ابي, انت ايضاً انتبه الى نفسك"
همهم لها ليبعد ناظريه عنها و ينظر ناحية كيفن الذي كان يناظرهُ بالفعل
"كُن حذراً بُني, انتبه على الاميرة ايرينا و احميها جيداً"
"حاضرٌ سيدي"
قطبت راتونيا حاجباها فالرئيسُ ديمتري لا يُعامل حراسهُ هكذا, اجل هو لطيفٌ معهم لكن يبدو ان الحارِسَ كيفن لهُ مكانةٌ خاصة لدى الرئيس, لسببٍ مجهول...ربما
غادرَ كلٌ من الرئيسِ و عائلته بعد ان ودعوا راتونيا و ايرينا, أقلعت الطائرة بعدَ ثوانٍ من صعودِهم فيها
تأفأفت راتونيا بملل لتنظر لها ايرينا و تسأل
"ما بكِ راتونيا؟"
"بدأتُ اشعرُ بالملل"
"يا فتاة لقد غادروا لِتوهم!, هيا لنعد الى القصر"
مَشَت ايرينا و خلفها على اليسارِ كيفن و على اليمينِ راتونيا و خلفهم بعضُ الحُراس, ركبوا جميعاً سياراتِهم و انطلقوا عائدين الى القصر.
كالعادةِ السيارة التي بها كيفن و ايرينا يسودها السكون, لكن كالعادة ايضاً يقومُ احدهم بكسره و البدأ بالحديث
"ما الذي... ستفعلينهُ بعد ان تتذكري ماضيكِ المفقود؟"
"ماذا تقصد؟"
تنهد قليلاً ثم اجابَها
"لا شيء"
عقدت ايرينا حاجبيها بخفة لِتُجيبه
"ربما, لن افعل شيئاً, لكن كلامُكَ يُخيفُني بعض الشيء, يجعلني اشعرُ و كأن الجزء المفقود من ذاكرتي كان سيئاً للغاية, لذا لا اعلم"
قام بزمِ شفتيه و اختارَ ان يصمُتَ على ان يتحدث, هي بالفعل لا تعلمُ شيء و لا يريدُ اخبارها, لكن هل ستبقى هكذا؟, جاهلةً عن ماضيها.
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...