بعضُ العيونِ تكادُ تنطُق و تكادُ تصرخُ حباً, لكن انتِ عيونُكِ ميتة
___________________________________
خرج من الغرفة تاركاً تلك التي تصنمت في مكانها و توسعت عيناها بشدة, جلست على الأرض و امسكت رأسها و قد بدأت تنهمرُ الدموعَ على وجنتيها, هي لا تعلمُ سبب بكائها الان لكنها صُدمت و بقوة..
لطالما شعرت انهُ مقربٌ لها, لطالما شعرت بالتجاذب الغريب بينهم, لطالما شعرت انهُ يخفي سراً ما, و قد علمت الان!
الشخصُ الذي كانت تتساءل انهُ يعلمُ الجزء المفقود من ذاكرتها, كان هو!, كيفن!.
اتى اليومُ التالي و كان عادياً, ذهبت للتدربُ على ركوبِ الخيل و قد كان كيفن معها لكنهم لم يتكلموا ابداً, عادت للقصر و دخلت لغرفتها تستحمُ بماءٍ دافئ, خرجت ترتدي فستاناً زهرياً لطيفُ الشكل قصيرٌ قليلاً.
جلست على سريرها تفكرُ بالذي قالهُ كيفن البارحة, هي يجبُ ان تكتشف ماضيها المفقود.
نهضت تُخرجُ علبةً من خَزانَتِها لربما تجد بها شيئاً ما, ثم عادت تجلسُ على سريرها, كانت العلبةُ تحتوي على دفاتراً كثيرة, و أوراقاً مهترئة لِقِدَمِها, كان يوجدُ قلادةً يوجدُ بها سيف, قطبت حاجبيها بخفة فهي لا تذكرُ انها كانت تمتلكُ هذه القلادة من قبل.
أُثيرت شكوكها حول هذه القلادة, لقد عزمت بالفعل على معرفة ماضيها المفقود و ستعرفهُ بكل تأكيد!
خرجت من غرفتها تبحثُ عن كيفن, سألت حارساً ليجيبها انهُ في منزله, لقد نَسيت انهُ يسكنُ في المنزل الخاص بالحراس الشخصيين
طرقت الباب بخفة ليفتح لها بهيئتهِ المثيرة, لقد كان يرتدي قميصاً ابيضاً يلتصقُ بجسده بفعلِ العرق, يبدو انهُ كان يتدرب, تحمحمت قليلاً ثم قالت
"هل استطيعُ الدخول؟"
"بالطبع سيدتي"
ادخلها ثم اغلق الباب, جلست على الاريكة ليقول هو
"المعذرة لكنني كنتُ اتدرب قبل قليلا, سأذهبُ استحم و اعودُ فوراً"
"حسناً"
ذهب يستحمُ ثم خرج و منشفةً على شعره يجففُ بها شعره, جلس بجانبها لتفوح رائحة الصابونِ من جسده, اغمضت عيناها بخفة ثم فتحتهم تواجهه بعيناها التي يُحبها للغاية
"كيفن, هذه القلادة, هل تعرفُ عنها شيءً؟"
ابتسم بخفة ثم اجابها يغيضها قليلاً
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...