انا خائِفٌ من فُقدانِكِ, لقد اعتَدتُ عليكِ, ماذا سأفعلُ ان رَحلتي؟
________________________________________________
الخوف.. مصطلح يحملُ معانٍ كثيرة, معاناة, تحمل... ما هي الأشياء التي نخافُ منها نحنُ كبشر.؟
و هل نحنُ بالفعل نخاف ام ندعي الخوف, ام هذا مجردُ وهمٍ اوهمنا انفسنا به..؟
من يمتلك خوفاً من البحر هو بالفعل يخاف الغرق, او ما بداخله, لكنهُ لا يخافُ البحرَ نفسه..
من يمتلكُ خوفاً من المرتفعاتِ هو بالفعل يخافُ السقوط فحسب..
نفسُ الشيءٍ لدى الشخصِ الذي لديهِ مخاوفٍ من الماضي, ربما مع مرورِ الوقت تتلاشى, و ربما تتفاقمُ و تصبحُ عُقداً نفسية, لكن بالتأكيد كلَ شيءٍ لهُ علاج, و إن اخذَ وقتاً طويلاً فـلا بأس, فـالهدمُ ليسَ كالبناء.
نائمة الاميرة على السرير و بجانبها كيفن الذي يلعبُ بشعرها بين الحينِ و الاخر, الامرُ كان سيئاً لتحتملهُ اميرة كانت دوماً تحت رعايةِ و دلالِ والديها..
اجل, ربما ترونهُ امرٌ تافه, لكنه ليس كذلك ابداً, طفلة صغيرة و ليست كأي طفلة بل هي الأميرة, تتعرضُ لأعتداءٍ و هي بعمرٍ صغير, ضرب, تعنيف, صراخ, اليسَ هذا مؤذياً؟, الن يأثر على نفسيَتِها؟, بالطبع سيؤثر..
ربما تتسائلون, كيف لشخصٍ يمكنهُ نسيان الماضي خاصته؟
حسناً سأخبركم.. اميرَتُنا تعاني من "فقدان الذاكرة التفارقي", و هو فقدان لجزء من ذاكرتنا اثر صدمة تعرضنا لها في الماضي, و ليست أي صدمة.. بل صدمات قوية كما الحالُ مع الاميرة, عندما كانت صغيرة و قام كيفن بأعادتها للقصر قام بأعطاءها منوم, لذا نامت بين يديه و استيقظت بين يدي عائلتها لذا هي لا تتذكرُ شيء, و لكن...
الدليلُ الوحيد الذي كانت تجهلهُ الاميرة هو كوابيسها, كوابيسها كانت ماضيها المفقود لكنها كانت جاهلةً عن الامر و لم تتوقعهُ من الأساس, كانت تظنها كوابيس عادية ثم تذهب بعد يوم, يومان.. لكنها لم تذهب الا بعد قدوم كيفن, أصبحت قلةً ما تحلمُ بكوابيس.. و ايضاً كانت جاهلةً عن هذا..
بعد ساعة وصلت راتونيا للقصر و سألت عن ايرينا ليخبرها كيفن انها نائمة, و هي بالفعل توقعت ان تكون نائمة في غرفتها لذا ذهبت هي ايضاً للنوم و لم تتفقد شقيقتها كي لا تُزعجها...
و بعد خمسِ ساعات و كان منتصفُ اليلِ قد جاء, استيقظت ايرينا اخيراً, ما ان رآها كيفن ليستقيم مكانه و يقترب منها, فركت هي عيناها و قالت
"هل نمتُ كثيراً؟"
"لا, سأحضرُ الحساءَ لكِ"
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...