Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر

إِغتيال

الانسانُ مَخلوقٌ ضَعيف، مهما تَصَنَعَ القوةَ و الثبات، فهو يبقى مخلوقاً لا حولَ لهُ و لا قوة
___________________________________

انتهت الحفلةُ أخيراً و جميعُ العشائِرِ عادوا الى قصورهم, بينما بَقِيت ايرينا و راتونيا يتكلمون بأشياءٍ مهمة مع النبيلة العليا لعشيرةِ سموكينا.. عشيرةُ ميلر غادرت و غادرت بيلا معهم أيضاً بينما اندروس عاد للقصر كي يفاجأ ايرينا و راتونيا بعودته..

يقفون الحراس خارج القصر و بجانبِ السيارات بينما يقفُ كيفن امام بابِ القصر ينتظرُ خروج الاميرة..

و قد مَرت ساعةٌ كاملة حتى خرجت راتونيا و ايرينا من القصر, و كانت وجهتهم العودة الى القصر, لكن شيءٌ ما حدث غير الموازين...

رصاصَةٌ أُصيبت بيدِ الاميرة اليسرى ليركض جميع الحراسِ نحوها, و راتونيا و حتى النبيلة العليا, انها حادِثَةٌ نادرة, لقد تم اغتيالُ اميرةِ المملكة للتو!!

بسرعةٍ قام كيفن بحملها و التوجه بها سريعاً لأحدِ سياراتِ الإسعاف التي تصطفُ امام القصر لأخذها للمشفى..

الحِراسَةُ ليس الشيء الوحيد الذي يكونُ متواجداً عندما يكونُ احد افراد العائلة الملكية خارج القصر, بل تجتمعُ الشرطة و تُغلَقُ بعض الطُرق و تتواجدُ سيارتين للأسعافِ للحالاتِ الطارئة, بينما تُجَهَزُ الطُرق من قِبَلِ الحُراس, أي ان كاميرات مراقبة الشوارع التي قد تَمُرُ بها السيارات الملكية تكونُ مراقبةً بعناية من قبل الحراس.. يتمُ تجهيزُ كلَ شيءٍ قبل خروج أي احد من العائلة الملكية, لكن عمليةُ اغتيالٍ للاميرة!!, انها تطلبُ شجاعةً و مُخاطرة!

بسرعةٍ تَصِلُ سيارةَ الإسعاف لأقربِ مستشفى, و تُخرَجُ الاميرة و توضَعُ بأحدِ الغُرف الخاصة بالعائلة الملكية, بينما يدخلُ الكثيرُ من الأطباءِ للغرفةِ كي يتفقدوا الوضع و يُزيلوا الرصاصةَ من يدها..

بينما الجميعُ خارجاً, الحُراسُ خارج المشفى و بعضهم داخلها, راتونيا و النبيلة العليا يجلسون امام بابِ الغرفة, بينما كيفن يجلسُ مع الحراس الذين بداخل المشفى و يَهُزُ قدمهُ بعنف بينما عقدة بين حاجبيه و عيناهُ أصبحت حادةً اكثر من ذي قبل و تَنفسهُ بات سريعاً, انهُ لا يُصَدِقُ ما حدث, هل الامرُ لهُ علاقةٌ بذاك اللعين الذي اطلق رصاصةً على كتفه ذات مرة؟؟؟, انهُ حقاً لا يعلم, يريدُ الاطمئنان على الاميرةِ فحسب..

____________________________________________________________

في مكانٍ اخر, و تحديداً في القصرِ الملكي, كان اندروس يجلسُ امام مكتبهِ يقلبُ القلم بين يديه, لديهِ الكثيرُ من الاعمالِ هنا و أيضا يجبُ عليه التوقيع على بعضِ العقود..