Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر

روحٌ نادمة

لا حياةَ مندونكِ ولا حياةَ من بعدكِ، فلا تبتعدي عني رجاءً
____________________________

تجلس ايرينا بكلِ هدوءٍ بجانب كيفن الذي يقودُ السيارة و عقله لا يتوقفُ عن التفكير كالعادة, انهم الان في وجهتهم للعودة للمنزل بعد انتهائهم من التسوق..

لم يكن الشارعُ فارغاً بالتأكيد, حتى و ان كانت مساءً فشوارعُ إيطاليا لا تتوقفُ حركة المرور بها, لكن تصبح خفيفة في المساء فقط, على أي حال..

كانت هناك العديد من السيارات التي تمشي خلف كيفن, الامر هكذا طبيعي, لكن الغريب في الامر انهم من الواضح ليسوا سياراتٍ لأشخاصٍ عاديين, فأينما يميل و أينما يتجه كيفن هم يلحقون به, و هذا اثار ريبة كيفن, فقرر الالتفات الى شارعٍ فارغ للتأكد ما اذا سيلحقونه ام لا, و بسرعة التفت نحو الشارع الفارغ فالتفتت السيارة خلفه, و بعد قليل مجموعة من السيارات خلفها بدأت تسيرُ بجانبها و يمشون بسرعة للحاق بسيارة كيفن الذي عندما رآهم هكذا زاد من سرعته و اتسعت عيناهُ خوفاً و قلقاً على ايرينا الذي صدمت من سرعته و قالت

"ما بك كيفن لما تسرع هكذا فجأة؟"

"اخفضي رأسكِ!!!"

"لما؟؟؟؟"

"يبدو اننا سنتعرضُ لهجو-"

قبل ان يكمل كلامه بدأوا من في السيارة بأطلاق النار عليه فصرخت ايرينا بذعر و بسرعة انزلت رأسها و جسدها كاملاً اسفل الكرسي, اما كيفن فقد بدأ يتمايلُ يميناً و يساراً بالسيارة ليتجنب الرصاص, لكن لسوء الحظ رصاصة اخترقت زجاج نافذته و دخلت في كتفه فكشر ملامحه بألم لكنه استمر بالقيادة و زيادة سرعته..

و لسوءِ الحظ مرةً أخرى, السيارات الأخرى كانت اسرع منه, فأتجهت اثنتان منهما يحاصران كيفن من الامام و واحدة على اليمين و أخرى على اليسار, بينما سيارة زعيمهم البيرتو بقيت خلف كيفن, و هكذا تم حصارُ كيفن تماماً فلعن تحت أنفاسه و نظر الى ايرينا التي التفتت له و سألت على الفور

"لماذا توقفت؟, هل رحلوا؟"

"لا, ابقي هكذا, سأرى ما يريدون هؤلاء الاوغاد و من هم"

"و لكن-"

"ايرينا!, ابقي هنا"

قال لها بصرامة ثم فتح الباب و نزل من السيارة لينزلوا اتباع البيرتو جميعهم من سياراتهم و يوجهون أسلحتهم نحو كيفن, بينما البيرتو نزل أيضا و ابعد الوشاح عن وجهه و بحركة واحدة اومئ لرجاله فجميعهم اخفضوا أسلحتهم و هجموا على كيفن لكنه كان قوي أيضا و يستطيع هزيمتهم فبدأ يضرب هذا و ذاك بلكماتٍ و ركلاتٍ قوية, لكن في النهاية عددهم كبير و هو لوحده لذا خارت قواهُ قليلاً فتلقى لكمةً قوية على بطنه جعلتهُ يُخرجُ دماً من فمه و أخرى على ظهره جعلتهُ يقع على الأرض و تتم محاصرته من قبل اتباع البيرتو الذين استطاعوا الهروب من لكمات كيفن و ركلاته, بينما البيرتو ضحك بخفة و اتجه نحو كيفن و قال