لَم أَختر أَن أَغرَقَ في عينيكِ، لكن بعدَ ان فَعلت.. لا أُريدُ أن أَطفوا
________________________________فجراً, كان الجميعُ نائمين في القصر, راتونيا و ايرينا, و كذلك كيفن في منزله, كما ان الحُراس يحرسون بشكلٍ طبيعي... و لم ينتبهوا لذاك الذي اخترق حماية القصر و دخل بكلِ سهولةٍ و دهاء
قام بتخديرِ حراس البوابة الخلفية بمخدرٍ يبقى مفعولهُ لنصفِ ساعةٍ فحسب, كي يُنجز ما اتى لهُ بسرعةٍ و يخرج..
توجه نحو غرفةِ راتونيا من النافذة بعد ان تسلق القصر بأستخدامِ الحبل, دخل غرفتها و كانت مظلمةً تماماً و راتونيا نائمةً ببيجامةٍ زرقاء, توجه نحو سريرها ثم انحنى على ركبتيه نحو وجهها و همس بخفة
"اميرة راتونيا, استيقظي"
لم تستيقظ بعد لكنه ابتسم بخفة و اكمل مع هزهِ لكتفها بخفة
"هيا استيقظي راتونيا"
تجعد انفها بخفة و هذهِ عادةٌ منها عندما تبدأ تستيقظ من نومها, ثم تململت و فتحت عيناها اخيراً ليظهر وجهه امامها, من شدةِ صدمتها اخذت دقيقتين و هي ترمِشُ بوجهه دون حراك, حتى اخيراً ابدت ردة فعلٍ و استقامت سريعاً من سريرها و عيناها مفتوحةٌ بتوسع
"ما الذي تفعلهُ هنا؟؟؟"
ابتسم بخفة ثم انحنى نحو وجهها مرةً اخرى و قال
"الطريقة التي كنتِ تتكأين بها على الحائط بجانب نافذة غرفتك شغلت عقلي, انهُ فعلٌ بسيط لكن لا تسألينني لما نبض قلبي بقوة و انا انظرُ لكِ و انتي تبتسمين و تلوحين لي و انتي متكئة"
انزلت راتونيا رأسها قليلاً ثم قالت
"لازلت لم تُجب عن سؤالي"
"اشتقتُ اليكِ"
ضحكت بعدمِ تصديق ثم اجابته
"انطونيو!, التقينا مرتين فحسب و تقولُ انك اشتقت لي؟"
ضحك هو ايضاً بخفة ثم اجابها
"اولاً, التقينا ثلاثَ مراتٍ, ثانياً..., عذراً سيدتي و لكنني اؤمن بالحبُ من اولِ نظرة!"
نبض قلبُ راتونيا و هي تنظرُ لأنطونيو و كيف ان القمرُ ينعكسُ على عيناهِ الخضراء يجعلها تبدو لامعة و جميلة اكثر من ما هي عليه, ثم ابتسمت لهُ و سألته
"كيف دخلت الى هنا؟"
"هذا ليس وقتَ الاسئلةِ سيدتي!"
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...