ظُهور الشِرير الحَقيقيّ

49 5 0
                                    

انا كُنتُ للحُبِ رافِضَةً، مالي الانَ في غَرامِكَ واقِعَةً

___________________________________

في احدى شوارِعِ إيطاليا, و خصيصاً داخل ذاك المبنى المرتفع, يترجلُ كلارك من سيارته مع سكرتيرته الخاصة و يدخلون المبنى, كان يمشي معها حتى وصلوا للمصعد يتجهون للطابق العلوي حيثُ يتواجد مكتبِ كلارك

عند وصولهم.. اعطتهُ السكرتيرة بعض الملفات الذي عليهِ الاطلاع عليها ثم غادرت, بينما هو خلع سترته و قام بتعليقها ثم جلس امام طاولته و بدأ يفتحُ الملفات..

بعيداً عن عملِ كلارك كمهندسِ بناء, فهو يمتلكُ شركة كبيرة, لها فروع في بريطانيا و سويسرا, لكن فرعها الرئيسي في إيطاليا, شركتهُ مؤسسة على مبدأ "شركة التوصية البسيطة", مبدأ عملها يكون مبني على شريكين معاً, او ربما اكثر في باقي الشركات, فريق العمل الأول هم شركاء متضامنون, و هم الذين يديرون الشركة و على رأسهم كلارك, يكونون مسؤولين عن كل شيء و كل تغير يحدث للشركة, اما فريق العمل الثاني فهم الشُركاء الموصون, و هم الذين يساهمون برأسِ مال الشركة, لا شأن لهم بأعمال الشركة و التغيرات التي تحدث بها, لكنهم يكونون مسؤولين عن التزامات الشركة المالية..

حالياً يجلس كلارك و يقلبُ في الأوراق و يوقع على بعضهم بينما يقرأ بعضهم الاخر و يدرسهم بعناية, جدولُ عملهِ اليوم ليس مزدحماً مثل كلِ مرة, لذا سينتهي من بعضِ الاعمال و ربما يعودُ للمنزل بعدها

في اثناء عمله, تطرقُ سكرتيرته الباب عليه فيسمحُ لها بالدخول, تقفُ امام الباب و تقول

"هناك شخص يريد رؤيتك"

رفع كلارك رأسه ثم أجاب

"اذاً ليدخل"

سمحت السكرتيرة بدخول تلك المرأة التي أتت لتزور كلارك, بينما هي غادرت و أغلقت الباب..

ترتدي تنورةً سوداء طويلة و قميص ابيض مرفوع الاكمام بينما شعرها البني ينسدلُ فوق كتفيها, سرعان ما رآها كلارك استقام من مكانه و عقد حاجبيه بخفة ثم توجه نحوها

"ليندا!, ما الذي تفعلينهُ هنا؟"

وضعت ليندا حقيبتها فوق الاريكة و اجابت

"اريدُ النقاش معك بأمرٍ ما"

"و انا اعلمُ ما الذي تريدين النقاش به"

"حتى و ان تعلم فالتسمعني!"

تنهد كلارك بخفة بينما ينظر صوب عينيها ينتظرها تكمل كلامها

Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن